ربا أحمد
سنوات طويلة من المطالبة بالمزيد من العناية بجزيرة أرواد بطرطوس التي بقيت بوراً لا تشملها أي نظرة سياحية على الرغم من توافر كل المقومات اللازمة، إضافة إلى مهنة صناعة السفن الأثرية وما لها من قيمة كبيرة.
وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل، والخطوة الأولى يبدو ستبدأ مع مشروع «مسار» الذي أطلقه وزير السياحة محمد رامي مرتيني خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة طرطوس، حيث سيتم إطلاق المسار السياحي الثقافي التاريخي لها بداية الشهر الثامن بعد إتمام الكشوف التقديرية ودفاتر الشروط، حيث ستسهم فيه وزارة السياحة ومحافظة طرطوس ومجلس بلدة أرواد والمجتمع المحلي فيها والعديد من المستثمرين من رجال الأعمال بالمحافظة.
وأكدت رئيس مجلس بلدة أرواد فاطمة كنفاني في تصريح لـ«الوطن» أن بداية العمل بمشروع مسار سيكون بالمشاهد البصرية للسائح، وذلك بأن يتم العمل على مسار السائح من مدخل أرواد إلى القلعة، والتي ستشمل تحسين مدخل أرواد وتجميل أرضية المسار وتحسين وتوحيد خيم سوق أرواد بحيث تنظم البضاعة والمعروضات من تحف تراثية وأعمال يدوية «لكونها ضمن المسار»، ومعالجة واقع شبكات الكهرباء والاتصالات وجعلها مغلقة والاهتمام بواقع النظافة، إضافة إلى تحسين واقع النقل والمرافئ لنقل الزوار بطريقة لائقة ذهاباً وإياباً ووضع لوحات دلالة ومقاعد وإزالة كل التشوهات البصرية للمسار، لافتة إلى أن هذا الجزء هو المتعلق بعملهم كبلدة وذلك بالتشارك مع وزارة السياحة ووزارة الثقافة وبإشراف كامل من محافظة طرطوس.
وعن المدة الزمنية اللازمة أوضحت أن المسار سيطلق مع بداية الشهر الثامن وهناك ما يسمى علاجات سريعة كالتجميل والتنظيف والتحسين ومنه ما يحتاج لمدد طويلة ولاسيما بعد إقرار المخطط التنظيمي وتعديل نظام ضابطة البناء للاتجاه نحو مبان سكنية ذات طابع موحد الشكل واللون، مضيفة: ولكن الأمر سيحتاج لوقت طويل لكون الضابطة اليوم لن تشمل إلا طالب الرخصة، لكن سيتم البدء بمدخل أرواد حالياً.
بدوره مدير الآثار بطرطوس مروان حسن أشار إلى أن المسار هو جزء من تسجيل أرواد لذلك كل الأعمال تتم بالتنسيق مع الآثار لوضع الضوابط اللازمة، لكون المسار يمر بنقطة رئيسية بقلعة «متحف» أرواد الأثرية والتي تتضمن أعمال ترميم ست قاعات بالمتحف وافتتاحها وثلاث واجهات على المسار «سكنية» أي بيوت تراثية ولها حقبة زمنية معينة لنعيد قيمتها التراثية، إضافة إلى الأعمال الفنية المرافقة من إنارة وترصيف وغيرها.
مدير سياحة طرطوس بسام عباس أكد في تصريح لـ«الوطن» أن مشروع مسار أرواد السياحي الثقافي هو جزء من خطة متكاملة للنهوض بواقع جزيرة أرواد السياحي والخدمي خلال الخمس سنوات القادمة، أي أن مشروع المسار هو الجزء الحالي، في حين على المدى المتوسط والبعيد سيكون هناك خطط لتطوير الجزيرة خدمياً وسياحياً بحيث تخصص كل الجهات الخدمية بالمحافظة ضمن موازناتها خلال الأعوام القادمة اعتماداً لتحسين الواقع الخدمي، في حين سيكون هناك المسار الدائري السياحي وكذلك تطوير واقع الاستثمارات السياحية للجزيرة.
وعن قيمة المشروع لفت عباس إلى أنه من تمويل وزارة السياحة بالتعاون مع المجتمع الأهلي للجزيرة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن