في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، أقدمت المجموعات الخارجة عن القانون على شن هجمات في عدة قرى بريف المحافظة الغربي.
وذكر مراسل سانا أن المجموعات الخارجة عن القانون التابعة لحكمت الهجري شنت هجوماً على قرية تل حديد مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين.
ورغم السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء لمحافظة السويداء، تواصل المجموعات الخارجة عن القانون التابعة للهجري محاولة تعطيل أي تهدئة أو حلول وطنية في سعي لتحقيق أجندات انفصالية لا تنسجم مع تطلعات معظم أبناء محافظة السويداء.
وتحاول المجموعات الخارجة عن القانون استلاب رأي أبناء محافظة السويداء ومواجهة كل من يخالفها الرأي، مع إبقاء المحافظة في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية.
وفي الـ 31 من شهر تموز الفائت، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالسطو المسلح على الأموال التي حولتها وزارة المالية للعاملين بالقطاع العام والمتقاعدين بمحافظة السويداء، من خلال السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي أعاق استكمال صرف الرواتب للموظفين.
وكان ممثل مضافة الكرامة في السويداء الشيخ ليث البلعوس أكد أمس أن أبناء محافظة السويداء ملتزمون بوحدة سوريا وسيادتها بعيداً عن أي أجندات خارجية، ويرفضون الانجرار إلى النزاعات الطائفية أو السياسية، واعتبر أن قرار حكمت الهجري بمنع وصول الوفود الوزارية إلى المحافظة يمثل عقبة كبيرة أمام تحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وشهدت محافظة السويداء على مدى أيام من الشهر الماضي اشتباكات دامية بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة في المحافظة، أسفرت عن ضحايا وتهجير عدد كبير من المدنيين، ما أدى إلى دخول قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة السويداء، لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، وبسط الاستقرار والأمن.
وفي الـ 16 من الشهر الماضي، انسحبت قوات الجيش العربي السوري من السويداء تطبيقاً للاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، كما أعادت قوات وزارة الداخلية والأمن انتشارها في المحافظة لإنفاذ المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار من خلال فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة داخل السويداء وقوات العشائر العربية تمهيداً لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المحتجزين.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار