يوسف بدور
تعزيزاً لأواصر الأخوة والمحبّة بين أبناء سورية، وتأكيداً على أهمية وحدة الصف والكلمة، خلف قيادة الرئيس بشار الأسد وجيشنا العظيم لمواجهة التحديات التي تعصف ببلدنا، عقد أمس في الملعب البلدي بحمص ملتقى القبائل والعشائر السورية الخامس بحضور يقرب من 15 ألفاً من أبناء العشائر السورية والنخب الوطنية.
وأكد محافظ حمص نمير مخلوف أن الملتقى اليوم هو خير تأكيد أن كل المحافظات السورية ستكون خالية من الإرهاب كما حمص، فالمعركة ما زالت مستمرة في بعض المحافظات حيث يوجد فيها بعض العملاء الذين يبثون الشائعات التقسيمية والانفصالية، لافتاً إلى أن اجتماع القبائل والعشائر هو تأكيد على الرفض المطلق لوجود الاحتلال وأدواته على الأراضي السورية والتمسك بوحدة الوطن والجيش والشعب بكل أمانة وإخلاص في مقاومة المحتل.
وفي كلمة له في الملتقى شدد مخلوف على أن الملتقى سيحقق الغاية التي عُقد من أجلها وهي تشبثنا بوحدتنا الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية.
سياج منيع.. والأمن والأمان عاد إلى سورية
بيّن الشيخ فواز الشرع من محافظة درعا أن محافظة درعا هي سياج الوطن المنيع الذي يصد عنها أخطر عدو همجي عرفته البشرية وهو العدو الصهيوني حيث شكلت محافظتا درعا والقنيطرة سداً منيعاً بوجه مشاريع التوسع الصهيوني وشكلت مقاومة وطنية رديفة لصد أي عدوان حين بدأت الحرب العلنية على سورية عام ٢٠١١.
وبيّن الشيخ علي المولى ممثل عشائر لبنان أنه يكفي أن يعقد المؤتمر في سورية ليحمل قيمة عالية ومضافة: منوهاً بأن حضور وفد من لبنان هو تأكيد لمقولة القائد الخالد حافظ الأسد: إننا شعب واحد في بلدين وما يصيب سورية من ضيم يصيب لبنان وكل المؤامرات التي تتم على سورية تصيبنا بسهامها وهي تصيب كل شريف في سورية ولبنان، مشيراً إلى أن سورية ستبقى شامخة ومنتصرة تحت راية ونبراس وحكمة القائد الشجاع بشار حافظ الأسد.
أمير قبيلة الفضل في الجولان الأمير طالب الفاعور قال: نشارك اليوم في ملتقى العشائر العربية بوفد من الجولان والقنيطرة في المؤتمر الخامس للعشائر العربية الذي يعكس صورة سورية للخارج ويبرهن أن الأمن والأمان عاد إلى سورية، مضيفاً: ونحن كعشائر نؤكد أننا رديف للجيش العربي السوري تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ضد المحتلين والعملاء.
من جهته لفت شيخ عشيرة البوجرادي من قبيلة قيس في الرقة محمد الجرادي إلى أن المؤتمر هو تجسيد لدور العشائر العربية وصدق انتمائها وتجذرها بتراب الوطن، إضافة لدورها في دعم الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة لدحر الإرهاب، في حين شيخ عشائر الجباوية في القنيطرة ودمشق وريفها خالد حمادة أكد أهمية التواصل بين القبائل والعشائر السورية لتجسيد الوحدة الوطنية بين العشائر وكل الأطياف السورية والعمل تحت راية الدولة السورية، مشيراً إلى أن أبناء العشائر جند أوفياء للوطن الغالي في مواجهة أي خطر يواجهه.
وأكد شيخ عشيرة العمور غزال الدبوس وحدة أبناء العشائر في مواجهة أطماع أعداء سورية، في حين شيخ قبيلة البوحربا في تدمر نايل خليف المغيزيل وصف هذه اللقاءات بأنها تعزز وحدة القبائل والعشائر العربية تحت راية الدولة السورية.
وحدة الصف ورفض وجود المحتل
ولفت عضو مجلس القبائل العربية الشيخ خالد الجويد العكيدي من قبيلة العويدات إلى أن القبائل والعشائر العربية تجتمع اليوم لتؤكد وحدة كلمتها ودعمها للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه منوهاً بأن القبائل والعشائر السورية ترفض أي وجود لأي أجنبي على أرض سورية، مضيفاً: كما ندين كل الأعمال الإجرامية التي تمارسها ميليشيا قسد، ولاسيما سرقة الثروات والخيرات السورية.
وأكدت أن الجزيرة السورية ستعود قريباً لوضعها الطبيعي تحت سلطة الدولة السورية، مشدداً على أن أبناء العشائر سيدافعون عن سورية حتى دحر الغزاة وأعوانهم من كل شبر في سورية، داعياً كل أبناء العشائر الذين يعملون تحت إمرة الانفصاليين والمحتاجين للعودة إلى رشدهم والانضمام لإخوانهم من أبناء العشائر والجيش العربي السوري في معارك الشرف التي بخوضونها ضد المحتلين، لافتاً إلى أن الاحتلال سيزول لا محالة.
الشيخ علي دوم إمام مسجد زين العابدين بحمص لفت إلى أنه من الطبيعي أن تتضافر جهود كل أبناء الشعب السوري في مواجهة أطماع الأعداء والتحديات التي تلم ببلدهم، مضيفاً: هذه المؤتمرات تبعث رسالة للعالم أجمع تؤكد وحدة السوريين وثباتهم على مواقفهم المبدئية والتفاهم حول جيشهم وقيادتهم.
من جهته قال ممثل قبيلة بني خالد في العراق الشيخ ضياء محمد كاظم الخالدي: إن مشاركتنا في المؤتمر الخامس للعشائر العربية هو توثيق لوحدة أبناء العشائر في الوطن العربي، مؤكداً وقوف أبناء عشيرة بني خالد إلى جانب أشقائهم السوريين ضد الإرهاب وداعميه.
وفي كلمة عن عشائر دير الزور بيّن الشيخ محمد الغرب أن أبناء العشائر في دير الزور الذين عانوا الإرهاب وذيول المحتل الأميركي وصلوا إلى قناعة تامة بأنه لا سبيل لخلاصهم إلا بالمقاومة الشعبية والانتفاضة ضد الاحتلال وأعوانه الخونة، مؤكداً أن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال وعملائه، مطالباً أبناء العشائر الذين يعملون مع الميليشيات الانفصالية بالعودة إلى رشدهم والدفاع عن أرضهم وتطهيرها من دنس الاحتلال وزبانيته.
نائب الأمين العام للمجلس القومي لشيوخ القبائل والعشائر العربية الدكتور محمد العلي بين أن ما يميز هذا الملتقى هذا العام الحضور الكبير الذي قارب 15 ألف شخص والحضور النوعي من الأشقاء في لبنان والأردن والعراق، منوهاً بأن الملتقى اليوم هو تتمة للمتلقيات العشائرية التي حصلت على الأرض السورية ويدعو لرص الصفوف ضد المؤامرات التي تتعرض لها سورية، والتأكيد بأن الشعب السوري لن يسمح بتجزئة سورية ولن يُفرّط بذرة تراب من أرض وطنه.
وأضاف: كما يوجه رسالة للعالم برفض كل أشكال الاحتلالات الموجودة على الأرض السورية ومطالبة العالم المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سورية وانسحاب كل الغزاة الذين دخلوا أرض سورية دون إذن من حكومتها الشرعية والمساهمة بعودة سورية إلى محيطها العربي في ظل التقارب السوري العربي، لافتاً لدور العشائر في مقارعة الاحتلال الأميركي وأعوانه من الميليشيات الانفصالية إضافة إلى دورها في ضرب قواعد الاحتلال التركي.
وفي كلمة لممثل قبائل وعشائر حمص وليد الخالدي بين أن ملتقى العشائر العربية يدل على التماسك والتعاضد والتكاتف بين أبناء المجتمع السوري بكل أطيافه، الذي حاول الاستعمار تفتيته وهو رسالة للعدو الغاشم بأننا يد واحدة خلف قيادتنا الحكيمة وجيشنا الباسل ضد الإرهاب وأعوانه الخونة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن