فارق المخرج السوري بسام الملا صباح اليوم الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر ناهز 66 عاماً. ويُعتبر الراحل أستاذ دراما البيئة الشامية وعرابها، وقد برع فيها خصوصاً أنه ابن دمشق القديمة، ولذلك لقبه المحيطين به بـ”الآغا”. بدأ مشواره الإخراجي بمسلسل “كان يا ما كان” للأطفال عام 1990، وفي عام 1991 قدم مسلسل “الخشخاش”، وفي العام نفسه، قدّم أولى أعماله الشامية الخالدة بعنوان “أيام شامية”. وخلال عام 1997 قدم مسلسلاً تاريخياً بعنوان “العبابيد”، وفي عام 2000، وبعد أربع سنوات، وتحديداً عام 2004 قدّم مسلسل “ليالي الصالحية” الذي يجسد مقولة “الدم ما بيصير مي”. أما عام 2006 فشهد أشهر أعماله وأعمال الدراما السورية على الإطلاق وهو “باب الحارة”، مخرجاً ومنتجاً ومشرفاً عاماً حتى الجزء التاسع. كما أخرج الملا العديد من برامج المنوعات الناجحة، منها “القنال 7″ 1984 و”الليل والنجوم” 1984 في دمشق، و”بساط الريح” 1993 في دبي، و”داوود في هوليوود” في الكويت، و”ليل يا ليل” و”ابتسامات” 2000 في بيروت. كما أخرج عدداً من البرامج الثقافية التراثية التي تستلهم التراث وأعلامه وفنونه عبر مشاهد درامية تمثيلية، وأنجز عدداً كبيراً منها في فترة تسعينيات القرن العشرين خصوصاً، ومنها “بوابة التاريخ، ديوان العرب، أعلام العرب، قناديل رمضان”. وينتمي بسام الملا إلى عائلة فنية عريقة، فوالده الممثل الراحل أدهم الملا وأشقاؤه هم المخرجان مؤمن وبشار الملا والممثل مؤيد الملا، ولديه ولدان هما أدهم وشمس الملا، اللذان شاركا كممثلين في مسلسل “باب الحارة”.
(سيرياهوم نيوز-الوطن22-1-2022)