نعت المديرية العامة للآثار والمتاحف عالمة الآثار الإيطالية غابرييلا سكاندوني ماثياي زوجة عالم الآثار باولو ماتييه، والتي عملت لأكثر من 40 عاماً في تل مرديخ- إيبلا في سورية، وكانت مسؤولة عن فهرسة وتحليل ودراسة جميع نتائج المكتشفات الأثرية.
غابرييلا ماثياي من مواليد 1940 وهي عالمة مصريات، حاصلة على درجة الماجستير من جامعة سابينزا في روما، مع دراسة بحثية عن مصر القديمة، وكانت أستاذة علم المصريات في نفس الجامعة حتى عام 1971، عندما دخلت المجلس الوطني الإيطالي للبحوث، حيث عملت فيه حتى تقاعدها.
وبين عامي 1967 و2002 قامت غابرييلا بزيارة مصر بشكل متكرر لدراسة مجموعات المتحف المصري في القاهرة والسياقات الجنائزية للمقابر الكبرى في المملكتين القديمة والوسطى، والمنطقة الشرقية من الدلتا وموقع أفاريس.
وتركزت اهتماماتها البحثية بشكل رئيسي على دراسات التطور التاريخي للدين المصري، مع إيلاء اهتمام خاص لتكوين الملكية ورمزية المواد الثمينة المرتبطة بآلهة (حتحور).
ومنذ عام 1964 وحتى عام 2010 عملت غابرييلا في تل مرديخ-إيبلا في سورية، وكانت مسؤولة عن فهرسة وتحليل ودراسة جميع النتائج وعملت بشكل خاص على العلاقات بين سورية ومصر من الألفية الثالثة إلى الألفية الأولى قبل الميلاد.
ونشرت بحثاً عن العاجات المصرية المكتشفة في القصر الشمالي لإيبلا، كما ساهمت في فهم العلاقات السياسية والثقافية والتبادلات بين سورية ومصر خلال الألفية الثانية قبل الميلاد (العصر البرونزي الوسيط).
وفي عام 1995، قامت غابرييلا بالتعاون مع البروفيسور باولو ماتييه وفرانسيس بينوك بتنسيق معرض “إيبلا جميع أصول الحضارة الحضرية” في جامعة لا سابينزا، والذي ساهم بشكل كبير في نشر الثقافة والتراث الأثري لسورية القديمة.
وكانت البروفيسورة غابرييلا و زوجها البروفيسور باولو مخلصين دائماً للتراث السوري ومحبين للسوريين، الذين طالما بادلوهما التقدير والاحترام لما قدماه من جهود في نشر ثقافة وحضارة سورية.
سيرياهوم نيوز 2_سانا