دون مقدمات، إن لم ينه مجلس مدينة طرطوس مشروع الصرف الصحي عند مشفى الكندي قبل فصل الشتاء فسيصبح كامل الصرف الصحي الخارج من المشفى ضمن مجرى نهر الغمقة، ولا يمكن تخيل الكارثة البيئية عندها.
وللتوضيح فإن الأحياء الواقعة جنوب مشفى الكندي غير مخدمة بشبكة صرف صحي بعد وغير موصولة على الشبكة بعد، وإن بقيت على هذه الحال ضمن فصل الشتاء فإن كل ملوثات المشفى إضافة إلى الصرف الصحي للأحياء المحيطة ستتجه نحو مجرى نهر الغمقة وبالتالي ستحدث كارثة بيئية للمجرى والمناطق المحيطة به.
مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أكد أن معالجة واقع المجاري الواقعة جنوب مشفى الكندي يتم العمل فيه بعد أن تم التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لتنفيذ أعمال بنى تحتية وصرف صحي ضمن الشارعين المحاذيين لنهر الغمقة في حي الطليعة بالعقد رقم 39 لعام 2021 وقد تم بالفعل تنفيذ خطوط الصرف الصحي كما قامت المدينة خلال الفترة الماضية بتنفيذ الوصلات اللازمة من خطوط الصرف الصحي من مشفى الكندي إلى الشارع المحاذي لنهر الغمقة وتبقّى وصل هذه الخطوط مع الشبكة العامة للمدينة وهو ما يتم حالياً وقد حصل بعض التأخير في تنفيذ المشروع نتيجة نقص المحروقات خلال الفترة الماضية.
وعند سؤال مدير الصرف الصحي بطرطوس منصور منصور أكد أن المشكلة لدى البلدية وقال: ليس لنا أي علاقة بالصرف الصحي الخارج من المشافي أو المنشآت السياحية لأنه بعهدة مجلس مدينة طرطوس، والمشكلة كانت بصعوبة تنفيذ الشبكة نتيجة الأملاك الخاصة بالأحياء التي فيها المشفى، وتواصلنا عدة مرات مع البلدية للتسريع بالأمر قبل الشتاء.
بينما أكد مدير الصحة بطرطوس أحمد عمار أنه ضمن شروط ترخيص المشافي وجود محطة معالجة للنفايات السائلة للمشفى، ومشفى الكندي يحتوي على محطة لذلك والمشكلة ليست لديها.
أخيراً: هذا الكلام إن دلّ على شيء فإنه يدل على اللامبالاة والفوضى بكيفية بناء برجيات وأحياء وشوارع في مناطق توسع طرطوس من دون الانتهاء من البنى التحتية، فكيف الحال إن كان يوجد ترخيص لمشفى في منطقة كهذه ويعمل منذ أكثر من عام؟
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن