آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » المشاركة السورية في نهائيات آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (1) … فوزان وتعادل لم تشفع في نسخة الكويت 1980

المشاركة السورية في نهائيات آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (1) … فوزان وتعادل لم تشفع في نسخة الكويت 1980

محمود قرقورا

 

مشاركات منتخب سورية في التصفيات الآسيوية بدأت منذ نسخة 1972 ونجح بحجز مكانه بين الكبار أعوام 1980 و1984 و1988 و1996 و2011 و2019 والعنوان الدائم العجز عن العبور فهل تتغير الصورة مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي فاجأ النقاد باستبعاد عمر السومة والرهان على بعض الخيارات التي لم تلعب دولياً.

 

«الوطن» تفتح معكم ملف المشاركة في النهائيات التي بدأت عام 1980 التي ما زالت المشاركة الأفضل، حيث حقق نسورنا فوزين وتعادلاً وهذه الحصيلة هي الأفضل لأفضل منتخب لم يتأهل بتاريخ البطولة.

 

المشاركة الأفضل

 

أوقعتنا القرعة في المجموعة الأولى بجانب الإمارات المستضيفة ولبنان والبحرين بعد اعتذار اليمن الجنوبي وباكستان، والمطلوب يومها منتخبان للذهاب إلى الكويت بعدما رفع الاتحاد الآسيوي عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى عشرة منتخبات للمرة الأولى، وكان كل شيء ممهداً للعبور، والغريب الانتظار حتى المباراة الأخيرة بمواجهة المنتخب اللبناني الذي أكمل المباراة بثمانية لاعبين.

 

المباراة الافتتاحية بين الإمارات ولبنان انتهت سلبية، وفي المباراة الثانية تقابلنا مع البحرين وتقدمنا بهدف قبل أن يدرك الأشقاء التعادل بركلة جزاء غير صحيحة، لكن المباراة لم تكتمل بعد مشاحنات كبيرة بين اللاعبين أسهم فيها الحكم وأدت في النهاية إلى انسحاب البحرين قبل 14 دقيقة من النهاية، فاضطر رئيس الاتحاد الرياضي العام رضا أصفهاني للسفر كي يهدئ من تهور بعض اللاعبين، وبدأنا تلك المباراة باللاعبين:

 

عيد بيرقدار للمرمى.

 

جهاد شيط ومحمود طوغلي وإبراهيم محلمي ورياض أصفهاني للدفاع.

 

أنور عبد القادر وأحمد قدور وجورج نصري وكيفورك مردكيان (نبيل إلياس) للوسط.

 

سهيل لطفي وأحمد هواش للهجوم.

 

تقررت إعادة المباراة فرفض البحرينيون وانسحبوا، وجاءت القرارات الإدارية لتحرم منتخبنا من أربعة أساسيين (كيفورك مردكيان وأنور عبد القادر وجهاد شيط ورياض أصفهاني) ورغم ذلك فقد التزمت بعثتنا الأوامر وخاضت لقاء الإمارات من دونهم إضافة لغياب الحارس بيرقدار للإصابة، فكان التعادل السلبي مع المضيف بمباراة كان نجمها حارس الإمارات سعيد صلبوخ، ولعب يومها:

 

عبد الناصر عباسي للمرمى.

 

هاشم شلبي ومحمود طوغلي وإبراهيم محلمي ومحمد دهمان (سهيل لطفي) للدفاع.

 

أحمد قدور ومحمد جزائري وجورج نصري للوسط.

 

نبيل إلياس وأحمد هواش (مروان مدراتي) وأحمد وتد للهجوم.

 

وفي المباراة الختامية كان التعادل الإيجابي يمنح لبنان وسورية بطاقة التأهل على حين فوز أحدهما يعني تأهله وتأهل الإمارات، وهكذا كانت مباراة عصيبة سجل فيها أحمد قدور لاعب خط وسط سورية هدف المجموعة الوحيد المعتمد، على حين ألغى الحكم الكويتي عبد الوهاب البناي هدفاً للبنان، الشيء الذي أثار لاعبي الأخير فانسحبوا من الملعب إثر تقلّص عددهم إلى عشرة بعد طرد أحمد صالح ثم إلى ثمانية عقب طرد اللاعبين حسن عبود وأميل رستم قبل دقيقتين من النهاية.

 

وهكذا انتهت التصفيات بتأهل سورية والإمارات ومنح أحمد قدور لقب هداف التصفيات (نال كأساً) بهدف واحد هو كل ما سجل في 270 دقيقة معتمدة، وللعلم فإن أحمد قدور أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الثانية ثم عوّض بالهدف، ومثّلنا يومها:

 

عبد الناصر عباسي للمرمى.

 

محمود طوغلي وإبراهيم محلمي وهاشم شلبي للدفاع.

 

سهيل لطفي وجورج نصري ومحمد جزائري وأحمد قدور للوسط.

 

أحمد وتد (أحمد هواش) ونبيل إلياس ومروان مدراتي للهجوم.

 

سجل النتائج

 

18/11/1979: البحرين × سورية 1/1 كيفورك مردكيان المباراة لم تكتمل.

 

20/11/1979: الإمارات × سورية صفر/صفر.

 

22/11/1979: لبنان × سورية صفر/1 أحمد قدور.

 

النهائيات

 

عشرة أشهر فصلت بين التصفيات والنهائيات فانقلبت أسماء المنتخب السوري المشارك في الكويت رأساً على عقب بعد تكليف فريق الجيش تمثيل المنتخب، فذهبنا إلى النهائيات بمعدل أعمار لا يتعدى 22 عاماً، وضمت التشكيلة كلاً من:

 

عيد بيرقدار ونافع عبد القادر وعصام محروس ووليد عواد ومحمد دهمان وأحمد درويش وعبد الفتاح حوا وهيثم شحادة وكيفورك مردكيان ومحمد جزائري وجمال كشك وصادق الحرش وراغد خليل وإبراهيم سلامة وحسام حوراني وبشار خلف وعصام زينو ومروان مدراتي وجودت سليمان ونبيل الياس، وقاد الفريق في النهائيات المدرب الوطني موسى شماس ورئيس البعثة فاروق بوظو.

 

في التفاصيل استطاع شبابنا المندفعون الصمود أمام أبطال آسيا الإيرانيين ونجحوا في الخروج بالتعادل السلبي مع تألق لافت من خط الدفاع ومن ورائه الحارس البارع عيد بيرقدار ليكون منتخبنا أول منتخب لا يخسر أمام الغول الذي خاض 13 مباراة متتالية عنوانها الفوز وبدأنا المحفل القاري بالتشكيل:

 

عيد بيرقدار للمرمى.

 

أحمد درويش ومحمد دهمان وهيثم شحادة وصادق الحرش للدفاع.

 

عبد الفتاح حوا وكيفورك مردكيان ومحمد جزائري للوسط.

 

نبيل إلياس (جمال كشك) ومروان مدراتي وعصام زينو للهجوم.

 

النتيجة الإيجابية أمام إبران مكّنت المنتخب السوري من اللعب بثقة في المباريات التالية وإن لم يكن الفوز على بنغلادش «التي ارتدت قمصان نادي كاظمة» مقنعاً كنتيجة رقمية بهدف يتيم وقّعه جمال كشك الذي دخل أساسياً ولعب يومها:

 

عيد بيرقدار للمرمى.

 

أحمد درويش ومحمد دهمان وهيثم شحادة وصادق الحرش للدفاع.

 

عبد الفتاح حوا وحسام حوراني (جودت سليمان) ومحمد جزائري للوسط.

 

جمال كشك ومروان مدراتي وعصام زينو (كيفورك مردكيان) للهجوم.

 

اقتربنا من إنجاز التأهل في المباراة الثالثة عندما سطّر لاعبونا أجمل لوحة وإن مال معظمها إلى اللعب الدفاعي، لكن الأهم أن مدافعينا وحارسنا تألقوا مجدداً وصمدوا في وجه الصينيين الذين أرادوا إثبات وجودهم وخرج نسورنا فائزين بفضل هدف متأخر من جمال كشك الذي استغل تمريرة من جزائري واقتحم الظهير الأيسر وسدد كرة معلنة الفوز السوري وأبطال الفوز هم:

 

عيد بيرقدار للمرمى.

 

أحمد درويش ومحمد دهمان وهيثم شحادة وعصام محروس للدفاع.

 

عبد الفتاح حوا وكيفورك مرديان ومحمد جزائري للوسط.

 

جمال كشك ومروان مدراتي (نبيل إلياس) وجودت سليمان للهجوم.

 

بخمس نقاط من ست دخل شبابنا على خط الصعود لنصف النهائي، وتبقى علينا الخروج بنقطة من مواجهة كوريا الشمالية، لكن الإرهاق واستنزاف التركيز وقلة الخبرة أثّرت في لاعبينا الذين تلقّوا هدفاً مبكراً ولم نفرح بهدف التعادل سوى دقيقتين حيث سجل الكوريون مجدداً ولم تنفع محاولاتنا بالرد فكانت النهاية المزعجة لقصة جميلة والخروج من الدور الأول في المركز الثالث للمجموعة الأولى والمركز الخامس نظرياً على القارة في أفضل ترتيب تاريخياً ولعب يومها:

 

عيد بيرقدار للمرمى.

 

أحمد درويش ومحمد دهمان وهيثم شحادة وعصام محروس للدفاع.

 

عبد الفتاح حوا (حسام حوراني) وكيفورك مردكيان ومحمد جزائري للوسط.

 

جمال كشك (نبيل إلياس) وجودت سليمان وعصام زينو للهجوم.

 

وعن تلك المشاركة قال الراحل عدنان بوظو في مجلة الرياضي العربي: الكرة السورية الشابة سوف تشهد تطوراً سريعاً في السنوات القليلة المقبلة إن استمرت على هذا النهج العلمي وتخلت عن النجوم وتبنت الموهوبين من الشبان.

 

وحقيقة كان استقراؤه مصيباً، فكرتنا في الثمانينيات من القرن الماضي موضع افتخار.

 

سجل النتائج

 

17/9/1980: إيران × سورية صفر/صفر.

 

19/9/1980: سورية × بنغلادش 1/صفر جمال كشك.

 

23/9/1980: سورية × الصين 1/صفر جمال كشك.

 

26/9/1980: كوريا الشمالية × سورية 2/1 جودت سليمان.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في رابع الدوري الكروي الممتاز.. هدف واحد لا يكفي، والمفاجآت قادمة … الكرامة ينظر نحو الأمام والبقية تفكر بالنجاح التام

حسب اتحاد كرة القدم تقام مباريات الأسبوع الرابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في ثلاثة أيام، غداً الجمعة يلعب الكرامة مع الشعلة على ملعب الباسل ...