آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » المشاركة السورية في نهائيات أمم آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (4) … ثلاثية التنين تتكرر وفوز متأخر لم يسمن 1996

المشاركة السورية في نهائيات أمم آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (4) … ثلاثية التنين تتكرر وفوز متأخر لم يسمن 1996

محمود قرقورا

 

المشاركة في تصفيات أمم آسيا 1996 جاءت بعد ثلاث سنوات من التوقف الدولي للمنتخب، ولكن هذه المرة التصفيات بطريقة الذهاب والإياب، ما أعطى فسحة أمل للشارع الرياضي في سورية للتأهل رغم السقوط في مباراة الذهاب بقطر، ولكن تم التعويض والحسم في مباراة الرد بالعباسيين، ولا نغفل أنها كانت المرة الأولى التي يلعب فيها منتخب سورية بأرضه في الطريق إلى النهائيات وثمرة اللعب بدمشق فوزان وخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

 

كلف مروان خوري مدرباً بانتظار وصول المدرب البيلاروسي يوري كورنين، ولوحظ وقتها أن تجميع المنتخب كان يتم وسط الأسبوع لأن الدوري مستمر، والعلامة البارزة على فترة التحضير عدم الاستقرار التدريبي وقلة الالتزام.

 

المذاكرة الرسمية الأولى كانت في الخامس من آذار 1996 عندما استقبلنا منتخب الكويت الذي خرج فائزاً بهدفين كأول مباراة دولية للاعبي منتخب الشباب المتوجين بلقب القارة 1994 أمثال طارق جبان وعبد الفتاح عبد القادر وغسان قره علي والظاهر وأحمد كردغلي وجوخدار ومحملجي.

 

وقام خلال أيار برحلة إلى الخليج فخسر منتخبنا أمام الكويت بثلاثة لواحد وسجل نادر جوخدار، وفاز على رديفها بثلاثة لاثنين وسجل المحملجي هدفين ومازن أسعد الثالث وخسر أمام الهلال السعودي بهدفين، وفي حزيران تبادل نسور قاسيون الزيارة مع الأردن وفاز النسور في المرتين بفارق هدفين، 3/1 في الأردن وسجل محمد مصطفى وعساف خليفة وحاتم الغايب من جزاء، و2/صفر في دمشق سجلهما نهاد البوشي وحاتم الغايب من جزاء.

 

رحلة التصفيات

 

بتشكيلة ضمت العديد من جيل مونديالي الشباب 1989 و1991 إضافة إلى بعض متألقينا في مونديال الشباب القطري 1995 خضنا التصفيات ضمن المجموعة السابعة إلى جانب قطر وكازاخستان والمطلوب منتخب واحد في النهائيات.

 

جرت المباريات بطريقة الذهاب والإياب، فبدأ منتخبنا التصفيات في دمشق بالفوز على كازاخستان الضيف الجديد على القارة بهدفين بمشاركة:

 

ماهر بيرقدار للمرمى.

 

حسان عباس وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي للدفاع.

 

لؤي طالب (عبد القادر الرفاعي) وخالد الظاهر وعلي الشيخ ديب ونهاد البوشي (أحمد كردغلي) للوسط.

 

محمود محملجي (أنس مخلوف) ومحمد عفش للهجوم.

 

ثم رحلنا إلى الدوحة وهناك خسرنا بهدف أعاد ذكريات الخروج المر في البطولة السابقة، واتفق الجميع على أننا لم نكن بأحسن أحوالنا والقطريون لعبوا على أخطائنا وشارك في تلك المباراة:

 

ماهر بيرقدار للمرمى.

 

حسان عباس وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي للدفاع.

 

لؤي طالب (مصطفى قادير) وخالد الظاهر وعلي الشيخ ديب ونهاد البوشي (عبد اللطيف الحلو) للوسط.

 

محمود محملجي (عساف خليفة) ومحمد عفش للهجوم.

 

ولكن الأمل بالعبور للنهائيات عاد للاعبينا بقوة عقب فوزنا بهدف على كازاخستان في عاصمتها ألماتا المرتفعة عن سطح البحر، علماً أن المنتخب الكازاخي قد فاز على المنتخب القطري مسدياً خدمة جليلة للناخب الوطني لنسور قاسيون كورنين الذي أحبه الشارع الرياضي والتشكيلة يومها ضمت كلاً من:

 

ماهر بيرقدار للمرمى.

 

عبد القادر الرفاعي وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي للدفاع.

 

لؤي طالب (مصطفى قادير) وخالد الظاهر وعلي الشيخ ديب ونهاد البوشي (عساف خليفة) للوسط.

 

نادر جوخدار ومحمد عفش للهجوم.

 

ووفق هذه الرؤية باتت مباراتنا مع المنتخب القطري في دمشق حاسمة والفوز بأي نتيجة يمنحنا تأشيرة العبور فخاض لاعبونا مباراة للذكرى فثأروا من العنابي بثلاثة أهداف لهدف، علماً أن منتخبنا خاض ربع الساعة الأخير بعشرة ثم بتسعة لاعبين، إذ طرد حاتم للعبه الكرة بعد الصافرة، والرفاعي للمسه الكرة عن غير قصد، ولعب الحارس ماهر بيرقدار دور البطولة بتصديه لثلاث فرص محققة، لتؤول النتيجة إلى عودتنا للنهائيات، وفرسان الفوز المبين على قطر هم:

 

ماهر بيرقدار للمرمى.

 

عبد القادر الرفاعي وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي للدفاع.

 

لؤي طالب (نادر جوخدار) وعلي الشيخ ديب ونهاد البوشي (مصطفى قادير) للوسط.

 

عساف خليفة ومحمد عفش وعبد اللطيف الحلو (حسان عباس) للهجوم.

 

نتائج التصفيات

 

21/6/1996: سورية × كازاخستان 2/صفر لؤي طالب وعلي الشيخ ديب.

 

28/6/1996: قطر × سورية 1/صفر.

 

12/7/1996: كازاخستان × سورية صفر/1 نهاد البوشي.

 

19/7/1996: سورية × قطر 3/1 عبد اللطيف الحلو وعلي الشيخ ديب وعساف خليفة من جزاء.

 

النهائيات

 

القرعة القاسية وضعت منتخب سورية في بوز مدفع مواجهة بطل وثالث النسخة السابقة والضيف الجديد أوزبكستان، فالتوقعات أشارت إلى أن المنتخب سيتعرض لهزات كبيرة وليس خسائر عادية.

 

الخسارة أمام اليابان وقعت لكن بشق الأنفس وشهدت المباراة هدفين رأسيين، ففي افتتاح مباريات المجموعة الثالثة وبعد أخبار مؤكدة لتجسس اليابانيين على تدريباتنا دون وجه حق، وأمام جمهور ناهز 25 ألف متفرج دخل لاعبونا محاولين الخروج بأقل الخسائر، وعكس المتوقع افتتحوا التسجيل عبر كرة عمار عوض العرضية التي حولها نادر جوخدار برأسه إلى المقص الأيمن كواحد من أجمل أهداف الكرة السورية، فكان ذلك إيذاناً بضغط أزرق استمر حتى النهاية، ولأن ثقافة الفوز غابت عنّا، ومحاولة لاعبينا السير على خطا أسلافهم ضد كوريا الجنوبية عام 1984 دون القيام بهجمة مرتدة منظمة تنهي الجدل فقد أخفقوا في الحفاظ على التقدم وانهاروا في الدقائق الست الأخيرة، وربما أثر غياب الغايب والرفاعي والسباعي في خط الدفاع إذ لعب في تلك المباراة:

 

سالم بيطار للمرمى.

 

بشار سرور وحسان عباس وطارق جبان للدفاع.

 

عمار عوض ونهاد البوشي ومحمد عفش وعلي الشيخ ديب وخالد الظاهر للوسط.

 

عبد اللطيف الحلو (عمار ريحاوي) ونادر جوخدار.

 

ارتفعت معنويات لاعبينا ومدربنا للذروة بعدما نالوا ثناءً كبيراً عقب موقعة الساموراي ودخلوا لقاءهم الثاني أمام الصين على هذا الأساس، لكن ما هي إلا دقائق حتى ظهرت الحقيقة القاسية فبدا لاعبونا هواة أكثر من اللازم وتراجعوا أمام التنين الذي تعملق، ولم يصمد مرمانا أكثر من 35 دقيقة حتى تلقى أول هدف وتضاعف إلى ثلاثة قبل ربع ساعة من النهاية، وقد تخللها بعض المحاولات الطائشة كادت واحدة فقط تقلص الفارق من الشيخ ديب أبعدت من على خط المرمى ولاعبونا يومها هم:

 

سالم بيطار للمرمى.

 

حاتم الغايب وبشار سرور وطارق جبان وعبد القادر الرفاعي للدفاع.

 

عمار عوض (لؤي طالب) ونهاد البوشي (أحمد كردغلي) ومحمد عفش وعلي الشيخ ديب وخالد الظاهر للوسط.

 

نادر جوخدار للهجوم.

 

فوز متأخر

 

نظام البطولة نص على تأهل صاحبي أفضل مركز ثالث في المجموعات الثلاث فكانت الفرصة قائمة للظفر ببطاقة ربع النهائي مع اللقاء الثالث بمواجهة أوزبكستان شرط فوزنا بنتيجة كبيرة وخسارة الصين أمام اليابان، وتحقق القسم الثاني من المعادلة وجزء من القسم الأول، ففريقنا قدم مباراة هجومية مع خصمه الذي قاده إبراهيموف الذي يعرف كرتنا فخرج نسور قاسيون فائزين 2/1 في الوقت الذي أهدر فيه لاعبونا فرصاً حقيقية كانت كفيلة بخروجنا فائزين بفارق كافٍ، ولعب حينها:

 

ماهر بيرقدار للمرمى.

 

ياسر السباعي وحاتم الغايب وطارق جبان وحسان عباس للدفاع.

 

عمار الشمالي (عمار عوض) وخالد الظاهر ومحمد عفش وعلي الشيخ ديب للوسط.

 

عبد اللطيف الحلو ونادر جوخدار للهجوم.

 

على العموم أشارت الصحف العربية الصادرة وقتها إلى أن منتخبنا هو الأفضل بين المودعين، وأن سوء الحظ وهفوات المدافعين عاملان مباشران للخروج من دور المجموعات.

 

سجل النتائج

 

6/12/1996: سورية × اليابان 1/2 نادر جوخدار.

 

9/12/1996: سورية × الصين صفر/3.

 

12/12/1996: سورية × أوزبكستان 2/1 نادر جوخدار وعلي الشيخ ديب.

 

وضمت تشكيلة المنتخب:

 

ماهر بيرقدار وسالم بيطار وعبد الفتاح عبد القادر للمرمى.

 

بشار سرور وحاتم الغايب وياسر السباعي وطارق جبان وعبد القادر الرفاعي وعلي الشيخ ديب وحسان عباس للدفاع.

 

فواز مندو وعمار عوض وخالد الظاهر وعمار ريحاوي ومحمد عفش وعمار الشمالي ونهاد البوشي وأحمد كردغلي للوسط.

 

مازن أسعد ونادر جوخدار وعبد اللطيف الحلو ولؤي طالب للهجوم.

 

والمدرب البيلاروسي يوري كورنين.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الفيفا يعتمد كأس العرب بطولة رسمية

اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بطولة كأس العرب رسمياً كبطولة تقام كل 4 سنوات. وقال الفيفا في بيان نشره على حسابه في منصة إكس: ...