آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “المصريون على قلب رجل واحد”.. هل يسمح الرئيس السيسي بالتظاهر رفضا للدعوة الترامبية “المفضوحة” بتهجير الفلسطينيين؟ حسين: آن التوحد أمام موقف قومي واحد.. داود: الأيام القادمة حبلى باختبارات كبرى ومصر غير قابلة للسقوط

“المصريون على قلب رجل واحد”.. هل يسمح الرئيس السيسي بالتظاهر رفضا للدعوة الترامبية “المفضوحة” بتهجير الفلسطينيين؟ حسين: آن التوحد أمام موقف قومي واحد.. داود: الأيام القادمة حبلى باختبارات كبرى ومصر غير قابلة للسقوط

يبدو المشهد في مصر الآن محرضا على الاصطفاف الوطني، تجلّى ذلك في أمور كثيرة لعل أولها مانشيت أكبر صحيفة مصرية (الأهرام) التي كتبت: “المصريون على قلب رجل واحد”.

الموقف المصري شعبيا ورسميا من دعوة ترامب كان محل فخر وتقدير كبيرين، دعا البعض لإكماله بموقف فعلي وإجراءات على الأرض ، فماذا عساها أن تكون؟

الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة “الشعب” يصف فكرة ترامب بأنها جنونية ومرفوضة، مشيرا إلى أنها فكرة تعكس عدم اتزان الرئيس الأمريكي الجديد وعدم تقديره لحقائق الموقف .

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن الشعب الفلسطيني أول من يرفض هذا الأمر، لافتا أن العالم كله يشاهد الآن الفلسطينيين وهم يزحفون إلى شمال غزة وهم يعلمون أنها محطمة تماما،ولا يوجد فيها أي تجهيزات أو خدمات، لأنهم متمسكون بأرضهم.

ويتابع قائلا: ” لو كان الفلسطينيون موافقين على ترك أرضهم، لوافقوا قبل أن يُقتلوا، لأن موضوع التهجير مطروح منذ اللحظة الأولى، وكان بإمكانهم المجيء إلى الحدود مع مصر ليحرجوها لاسيما مع الضغط الغربي، لكنهم رافضون تماما مبدأ التهجير”.

ودعا “حسين” لمواجهة الموقف الأمريكي، وتأكيد أن لمصر أولوية وهي تثبيت القضية الفلسطينية ورفض التهجير، والتأكد من أن معبر رفح سيتم فتحه بشكل حقيقي كمعبر مصري- فلسطيني، وسيتم إدخال كل متطلبات التعمير وليس فقط الإغاثة.

وقال إن تثبيت هذا الموقف يجب ألا يكون بالكلام فقط، بل يجب بالفعل.

ولفت إلى أنه قيل إن إسرائيل تعرقل الآن إدخال الجرافات من مصر لفتح الطرق ورفع الأنقاض.

وعبر حسين عن دعمه لأي حركة شعبية منظمة بشرط عدم استغلال الموقف، والتركيز على قضية دعم الفلسطينيين ورفض التهجير.

وقال إن أمام مصر قضيتين الآن: تثبيت القضية الفلسطينية، والحافظ على السيادة المصرية.

وأيد دعوة التظاهر شريطة أن يكون منضبطا وتشارك فيه كل القوى، ويتم رفع الأعلام الفلسطينية في كل مكان، محذرا من أن ترامب وإسرائيل يريدان أن يضيعا مظاهر النصر الفلسطيني وعودة الغزاويين إلى الشمال وعودة اللبنانيين للجنوب.

وقال إن هذه الدعوة فرصة لتوحيد المصريين كلهم بشكل كامل ومطلق على موقف قومي واحد.

وعن توقع البعض الغدر الإسرائيلي واستئناف الإبادة الإجرامية قريبا؟

قال رئيس تحرير الشعب إن هذا أمر مستبعد؛ لأنهم غير قادرين ومنهكون تماما.. حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن آخر استفتاء هناك يقول إن 70 في المائة من الإسرائيليين مع إنهاء الحرب، و20 يؤيدون الحرب و10 لم يحددوا رأيهم.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تضمنت بندا ينص على إنهاء الحرب، متسائلا: كيف يحارب نتنياهو بعد المرحلة الأولى وأهم الأسرى العسكريين لم يخرجوا بعد.

وقال إن نتنياهو لن يستلم الأسرى الإسرائيليين العسكريين إلا بعد توقيعه على المرحلة الثانية التي ينص أحد البنود فيها على إنهاء الحرب.

واختتم داعيا إلى أخذ الحذر اتقاء لغدرهم، متوقعا أن تشتعل الفتن فيما بينهم مع وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن نتنياهو الآن في أسوأ أحواله وفي مرمى الإسرائيليين.

في ذات السياق يرى النائب البرلماني ضياء الدين داود أن الأيام القادمة حبلى باختبارات كبرى، مشيرا إلى أن الاختبارات الكبرى دائما تكون للشعوب الكبرى وليس هناك أكبر من شعب مصر.

وقال إنه في هذا التوقيت يجب الحديث دون تصنيفات سياسية.

وأضاف أنه لا موالاة ولا معارضة أمام اختبارات الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي.

وقال إن المتربصين بالدولة المصرية ظنوا أنها ستقدم تنازلات أمام الضغوط الإقليمية والتحولات الاستراتيجية في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن الكل راهن أن مصر ستفرط وستقدم التنازلات.

وقال داود إنه يجب أن يتبع البيانات اجراءات؛ لأنه ليس بالبيانات وحدها تكون مواجهة التحديات الكبرى.

وقال إنه كان متوقعا أن تدعم الولايات المتحدة التي قامت على التهجير ذات المبدأ الآن.

وأكد داود أن الدعوة الترامبية بحاجة إلى إعلان موقف رسمي واضح، لافتا إلى أننا لن نكون شركاء لكوشنر عراب الدعوة لشرق أوسط جديد الذي يتحقق بتقسيم العراق وتقسيم سورية وتقسيم السودان وتقسيم ليبيا، لتكون مصر الجائزة الكبرى.

واختتم مؤكدا أن مصر بوحدة الموقف السياسي والشعبي والرسمى وبعقيدة قواتها المسلحة القتالية غير قابلة للسقوط.

من جهته يقول المحامي الحقوقي خالد علي إن هناك شبابا مقبوضا عليهم بسبب التظاهر من الأزهر حتى ميدان التحرير لدعم القضية الفلسطينية لا يزالون محبوسين منذ أكثر من عام، ويتم تجديد حبسهم، مشيرا إلى أن الأهالى استغاثوا أكثر من مرة.

وقال علي إن كل هتافات دعم فلسطين كانت تخرج من القلوب قبل الحناجر للتمييز بينهم وبين تظاهرات أخرى خرجت فى أماكن ترعاها جهات رسمية وغير رسمية ونقلها التليفزيون، وبالطبع لم يقبض على أحد منهم.

وأوضح أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من شباب الاسكندرية لتعليقهم بانر لدعم القضيه الفلسطينية منذ 9 شهور محبوسين احتياطيا على ذمة القضية 1644 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.

وقال إنه تلوح فى الأفق اليوم دعوات لمسيرات وقوافل منذ يوم الجمعة القادمة، مشيرا إلى أن هناك ضوءا أخضر لاستدعاء الجماهير لرفض مقترح ترامب، وهو موقف صحيح.

واختتم مؤكدا أنه يجب أن يسمع الجميع اعتراضات الشعب المصرى بكل أطيافه على خطة تصفية القضية الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبلادهم بغض النظر عن مسمى هذه الخطة (تهجير، استضافة، صفقة القرن..).

وأنهى مؤكدا أنه حتى يكون هناك اتساق فى الموقف فإن من الواجب أن يسبق ذلك كله إطلاق سراح كل المقبوض عليهم بسبب دعم القضية الفلسطينية.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ملك الأردن يؤكد ضرورة تثبيت اتفاق غزة وبقاء الفلسطينيين في أرضهم.. والاتحاد الأوروبي يتعهد تقديم 3 مليارات يورو للأردن في إطار شراكة “استراتيجية” جديدة

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وبقاء الفلسطينيين في أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة. جاء ذلك خلال ...