طالب المطارنة الموارنة في لبنان ، اليوم الأربعاء، بمتابعة التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، محذرين من تزايد اعتداءات تصطبغ بطابع فئوي أو طائفي في البلاد .
وقال المطارنة ، في بيان أصدروه بعد اجتماعهم الشهري اليوم، إنهم يتابعون بذهول وأسف شديدين، الصراع المحتدم في السلك القضائي، والذي يهدد بتعطيل سير العدالة ولا سيما في ما يتعلق بكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت.
ودعا المطارنة إلى تحييد هذه القضية عن التجاذبات السياسية ، معتبرين أن ” القضاء هو ركيزة دولة الحق والمؤسسات، بدونه يتحكم بها أصحاب النفوذ والدكتاتوريات، وتسودها الفوضى وشريعة الغاب”.
وطالب المطارنة المجلس النيابي بالإسراع في المبادرة إلى عقد الجلسة الانتخابية التي نص على آليتها وشروطها الدستور لاختيار رئيس جديد للدولة، محذرين من أن “الأوضاع العامة باتت على شفير الانهيار الكارثي الكامل، الذي قد لا تستطيع أي قوة مواجهته”.
وأعلنوا أنهم يراقبون ” بقلق كبير التلاعب الخطير في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي يؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أثمان المواد الحياتية والمعيشية، بما يحول دون تمكن معظم اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم منها” ، مطالبين الجهات المختصة بالمسارعة إلى توفير المعالجات المطلوبة.
وأشاروا إلى ” تزايد ظواهر الاختلال في الأوضاع الأمنية”، داعين “السلطات العسكرية والأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها، خصوصا أن الاعتداءات تصطبغ بطابع فئوي أو طائفي”.
واعتبر المطارنة أن البلاد ” لم تعد تحتمل، وبوادر الغضب الشعبي لا بد آتية، إن لم يكتمل عقد السلطات وعملها وتعاونها لخير الوطن والمواطنين”.
ويشهد القضاء اللبناني نزاعاً بين المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وبين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.
وكان القاضي البيطار استأنف تحقيقاته في قضية الانفجار في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد توقفها لأكثر من سنة، وأخلى سبيل خمسة موقوفين، وادعى على ثمانية أشخاص جدد بينهم القاضي غسان عويدات وأرسل مذكرات لتبليغهم مواعيد الجلسات، مبرراً عودته بالاستناد إلى مواد قانونية لا تجيز ردّه.
ورفض القاضي عويدات قرارات البيطار، وأصدر في 25 من الشهر الماضي قراراً قضى بإطلاق سراح جميع الموقوفين في قضية انفجار المرفأ من دون استثناء ومنعهم من السفر، كما ادعى على القاضي البيطار وأصدر قراراً بمنعه من السفر ،وطلب عدم تسلم أي قرار من البيطار أو تكليف أو تبليغ أو استنابة أو كتاب أو إحالة أو مذكرة مراسلة أو أي مستند من أي نوع لأن البيطار مكفوف اليد.
وكان انفجاراً هزّ مرفأ بيروت في الرابع آب/اغسطس من عام 2020 وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 230 شخصاً وجرح أكثر من ستة آلاف شخص، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى .
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم