أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جميع الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين وعلى المجتمع الدولي التحرك بشكل سريع لوقف جرائمه وعدوانه على قطاع غزة المحاصر، مشيراً إلى أن ما يحدث في القطاع جريمة تطهير عرقي هدفها تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
وقال المطران حنا في تصريح اليوم: نوجه نداء حاراً وعاجلاً إلى كل كنائس العالم والمرجعيات الدينية المسيحية بضرورة رفع الصوت بشكل جريء للمطالبة بوقف هذه المجازر وهذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، فلم يعد كافياً أن يتحدث البعض عن الصلاة والدعاء وإضاءة الشموع بل يجب اتخاذ مواقف عالمية واضحة وجريئة وخاصة في الغرب المنحاز بأغلبيته إلى هذا الاستعمار العنصري الفاشي بوجوب إنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين ولا سيما في قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحقهم.
وأشار المطران حنا إلى أن ما يحدث في غزة عدوان وتطهير عرقي هدفه تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة الأمر الذي يؤكد حقيقة هذا الاحتلال الاستعماري لفلسطين حيث لا يميز بين كنيسة ومسجد، ليس في غزة فقط بل في القدس وفي كل فلسطين باستهدافه جميع أبناء شعبها مسيحيين ومسلمين.
ولفت المطران حنا إلى أن أغلبية الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تستمر بدعم الاحتلال الإسرائيلي ومده بالأسلحة لمواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين رغم تشدق حكام هذه الدول بحقوق الإنسان، حيث تتجاهل المجازر التي يرتكبها في غزة وتتعامى عن كل المظالم والمجازر والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين.
وقال المطران حنا: الاحتلال قصف مساء أمس بطريقة همجية مستشفى المعمداني في غزة وهو تابع لمؤسسة مسيحية عريقة عمرها أكثر من 100 عام وتقدم خدماتها لكل أبناء شعبنا الفلسطيني حيث قصف هذا المستشفى كما يقصف غزة كلها، فكل غزة مستهدفة بهذا العدوان وعلى مرأى المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة.