آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » المعارضة السورية تُسيطر على عدة قرى بريف حمص وانسحاب مفاجئ للجيش السوري من مواقع جديدة وإقامة “طوق أمني” في محيط دمشق.. دعوات أوروبية للتهدئة ووقف سفك الدماء

المعارضة السورية تُسيطر على عدة قرى بريف حمص وانسحاب مفاجئ للجيش السوري من مواقع جديدة وإقامة “طوق أمني” في محيط دمشق.. دعوات أوروبية للتهدئة ووقف سفك الدماء

سيطرت قوات المعارضة السورية على عدة قرى جديدة شمالي وغربي وشرقي محافظة حمص (وسط) بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش العربي السوري.

وفي هذا الإطار، سيطرت قوات المعارضة على قرى: المشرفة، وتلول الحمر، والزيتونة، وعز الدين، وعيدون وكفر نان بريف حمص.

وفي وقت سابق من السبت، استأنفت الفصائل المعارضة تقدمها في مدينة حمص وتمكنت من دخول حيي الصناعة والقصور، قبل أن تتجه إلى الأحياء الداخلية للمدينة.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة وجيش السوري الذي يواصل انسحابه في عدة محافظات، باتجاه العاصمة دمشق.

وتتمتع حمص بموقعها الاستراتيجي كبوابة لدمشق.

كما أعلنت السلطات السورية السبت إقامة “طوق أمني وعسكري قوي” في محيط دمشق، مع إعلان فصائل معارضة استعدادها لـ”تطويق” دمشق.

ونفت الرئاسة السورية السبت أن يكون الرئيس بشار الأسد قد غادر دمشق، مؤكدة أنه “يتابع عمله” منها.

واقتربت فصائل المعارضة السورية من دمشق السبت وبدأت في “تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق”، وفق القيادي في الفصائل المعارِضة حسن عبد الغني الذي أكد أن مقاتليه باتوا على مسافة أقل من 20 كلم من المدخل الجنوبي للعاصمة السورية.

وفي بيان بعنوان “إلى إخواني الثوار الأحرار” نشرته قيادة الفصائل على تطبيق تلغرام، قال أبو محمّد الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلا من لقبه العسكري، “وإني أعزم عليكم ألا تهدروا رصاصة واحدة إلا في صدور أعدائكم، فدمشق تنتظركم”.

وكان أكد الجمعة في حديث لشبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية أن هدف الفصائل المعارضة هو “إسقاط نظام” الأسد.

وقال وزير الداخلية السوري محمد الرحمون السبت في تصريح للتلفزيون السوري الرسمي خلال جولة في العاصمة “أطمئن المواطنين أن هناك طوقا قويا جدا، أمنيا وعسكريا، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق”، مضيفا أنه “لا يمكن لأي كان، لا هم ولا مشغليهم ولا داعميهم أن يخترقوا هذا الخط الدفاعي الذي تقوم به القوات المسلحة”.

والسبت أصبحت الفصائل عند مداخل حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقرّا وله شبكة واسعة من المصادر والمندوبين في سوريا، والذي أفاد أيضا بمقتل سبعة مدنيين جراء قصف وغارات سورية وروسية على بلدات في محيط مدينة حمص.

وكان المرصد أفاد صباحا بأن هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها باتت على “بعد خمسة كيلومترات من أطراف حمص بعد سيطرتها على الرستن وتلبيسة” الواقعتين على الطريق الواصل بين المدينتين، مشيرا إلى انسحاب القوات الحكومية من مدينة حمص، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع السورية.

في لقطات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن سماع دوي إطلاق النار في شمال مدينة حمص.

وفي حال سيطرت الفصائل على حمص تبقى فقط دمشق والساحل المتوسطي بيد قوات الأسد الذي تحكم عائلته البلاد منذ أكثر من خمسة عقود.

من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، السبت، إلى “إجراء محادثات سياسية عاجلة في جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وشدد على “الحاجة الملحة إلى انتقال سياسي منظم” في سوريا، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة القطرية الدوحة، بعد اجتماعه مع وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقال بيدرسون إن “الوزراء أبدوا دعمهم لهذه الدعوة، وأعرب عن الأمل في أن يتمكن من الإعلان عن موعد تلك المحادثات قريبا”.

وأعرب قرار مجلس الأمن رقم 2254 عن الدعم لعملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم حكما ذا مصداقية يشمل الجميع، ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولا زمنيا وعملية لصياغة دستور جديد.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا أشار في تصريحاته إلى أنه عقد أيضا مباحثات مع ممثلين من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وأنه يواصل مشاوراته المكثفة.

وأضاف أن “الحاجة للانتقال السياسي المنظم في سوريا لم تكن أكثر إلحاحا من الوقت الراهن، بدءا بوضع تدابير انتقالية جامعة وذات مصداقية”.

وتابع: “من أجل ذلك نحتاج إلى عملية عاجلة وجادة مختلفة جذريا عما حدث من قبل. ويجب أن يكون ذلك بداية لعملية تقود إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة واستقلال ووحدة سوريا وسلامتها الإقليمية”.

وجدد بيدرسون دعوته إلى خفض التصعيد والهدوء وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

من جانبه، نفى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، صحة التقارير التي تحدثت عن إجلاء الأمم المتحدة لجميع موظفيها من البلاد.

وأكد عبد المولى أن الأمم المتحدة “لا تزال ثابتة في التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب السوري في هذا الوقت الحرج”، وفق المصدر نفسه.

وأضاف مستدركا: “لكن لضمان سلامة موظفينا واستمرار العمليات الأساسية، تعمل الأمم المتحدة على تقليص وجودها الاستراتيجي من خلال إعادة تموضع الموظفين غير الأساسيين خارج البلاد”.

وأوضح المنسق الأممي أن “هذا الإجراء احترازي لحماية فرقنا في ظل الظروف المتغيرة”.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التلغراف: سقوط الأسد يكشف عن الضعف الحقيقيّ لروسيا”

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مقالاً بقلم تشارلز مور، بعنوان “سقوط الأسد يكشف الضعف الحقيقي لروسيا”. أشار الكاتب إلى أن سقوط حكم الأسد في سوريا هو ...