آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » المعلم .. رسول و رسالة *

المعلم .. رسول و رسالة *

خالد فهد حيدر

عملت معلما مدرسا لمدة ٣٠ سنة و قد كانت البداية في دمشق خلال دراستي الجامعية و المدرسة الأولى كانت في حي العمارة الدمشقي في مدرسة لم أعد أذكر اسمها و لا أزال أذكر دهشتي حين سلكت الطريق المؤدي إليها عبر بيوت طينية و كان ذلك عام ١٩٨٧ و من ثم مدرسا في ثانوية ابن الأثير و في عام لاحق في مدرسة العناية في القصاع و و بعد التخرج إلى اللاذقية و ثانوية رفيق اسكاف المدرسة التي درست فيها و من ثم مدرسا لمدة عام دراسي و خلال هذا العام درست في المعهد المتوسط الإحصائي لمادة الثقافة و بعد الخدمة العسكرية التحقت مدرسا مثبتا في مدارس مديرية تربية حلب دار المعلمين ( الصف الخاص ) مع محطات في ثانوية المعري و ثانوية النيل للبنات / شارع النيل و عبد المطلب القد في الجابرية و محاضرا لسنوات في كلية التربية ( ثلاث سنوات ) و بعد رحلة عقد من الزمن في حلب كانت طرطوس الوجهة التالية حيث درست ثلاث سنوات في ثا عماد عرنوق و التجارة و إعدادية الزللو و بعد ذلك إلى مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية في طرطوس لمدة أحدى عشر عاما موجها إداريا و محاضرا و بعدها كانت الوجهة مديرا للمركز الثقافي في بانياس في كل مراحل التعليم و في كل الصفوف التي دخلتها كان هاجسي الأول أن اقدم كل جهدي و ان اقدم لطلابي كل الفائدة و المعرفة و الأهم إن اعلمهم التفكير و إعمال العقل و خلال كل مراحل و في كل الصفوف كنت احضّر دروسي و اصطحب دفتر التحضير و ما يفرحني اليوم حقا بأنني لم استخدم إطلاقا كلمة نابية بحق طالب و لم أستخدم العنف بتاتا و أشعر اليوم بالرضا إلى حد كبير و كم أشعر بالفخر و الاعتزاز و انا التقي بطلابي و طالباتي و خاصة المعلمين الذين تخرجوا من دار المعلمين و من ثانويتي المعري في حلب / الحميدية و عماد عرنوق في بانياس و سنوات مدرسة الإعداد الحزبي حيث اتاحت لي صداقات تعمقت حتى اليوم و الأهم الذي أعتز به كل الاعتزاز أنني لم اتغيب او أتأخر عن مدرستي يوما من الايام و لم أحصل على إجازة صحية سوى ٣ أيام و لم أكن مريضا بل كانت لمراجعة المرحومة والدتي إلى المشفى لإجراء عمل جراحي في إحدى عينيها و زرع عدسة رغم كل التعب الذي يرافق المعلم تبقى مهنة التعليم الاقدس و الأهم بين المهن و هي المهنة التي تقضي جملة عصبية حاضرة و باردة دوما و هي المهنة التي لا تستقيم ابدا بأن يقارن من يشتغل بها بالمهن الأخرى من حيث المردود المادي و من يرغب العمل بها عليه أن يمتلك مهارات ذاتية اولا و من ثم المهارات المهنية و انوه إلى أهمية دبلوم التربية الذي نلته من كلية التربية في جامعة دمشق بعد أن التحقت بالتعليم . في عيد المعلم أتقدم من جميع المعلمين بالتهنئة القلبية و معا نتطلع إلى ظروف عمل للمعلم افضل لأن المدخل إلى التقدم هو المعلم و نقول المعلم رسول و رسالة و كل عام و انتم بخير

(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب16-3-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث

دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على ‏مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل ...