حسين سمور
بعد 50 عاماً من الغياب عن منصة التتويج الإفريقية، تبدو الأجواء مؤاتية لـ«أسود الأطلس» للتتويج بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم. منتخب المغرب يمتلك أفضلية الأرض والجمهور، ويضم تشكيلة مميزة على رأسها نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، الذي اختير أفضل لاعب في القارة السمراء المليئة بالنجوم. وما يعزز حظوظ المغرب أيضاً هو امتلاكها جيلاً مميزاً، فالمنتخب الذي فاز قبل يومين ببطولة العرب في قطر، هو الفريق الأول ـ الرديف، فيما يخوض المنتخب الأول ـ الذي وصل إلى نصف نهائي مونديال 2022 ـ غمار منافسات البطولة الإفريقية ويسعى إلى الظفر بها بعد مرور 50 عاماً على آخر تتويج لـ«أسود الأطلس»، وتحديداً عام 1976 في نسخة إثيوبيا.
يلعب المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب مالي، وزامبيا، وجزر القمر، وهو سيتنافس على اللقب منطقياً مع منتخبات مصر والسنغال، دون إغفال منتخب الكونغو القوي. منتخب «الفراعنة» الذي يقوده نجم ليفربول محمد صلاح يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب جنوب إفريقيا وأنغولا وزمبابوي، وهو يسعى إلى زيادة غلّته إلى 8 بطولات ليعزز بذلك رقمه القياسي. أما السنغال التي يقودها ساديو مانيه، فتدخل إلى المنافسة وهي حاملة لقب عام 2022، وتمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم، وستنافس في المجموعة الرابعة إلى جانب الكونغو وبنين وبوتسوانا. وستلعب تونس التي تسعى إلى الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المجموعة الثالثة إلى جانب نيجيريا وأوغندا وتنزانيا، فيما تُنافس الجزائر بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان في المجموعة الخامسة، على أن تلعب ساحل العاج (حاملة اللقب) إلى جانب الكاميرون، الغابون وموزامبيق.
وتُفتتح البطولة بلقاء المغرب وجزر القمر غداً الأحد الساعة 21:00 بتوقيت بيروت، على أن يلعب الإثنين منتخب مالي مع زامبيا الساعة 16:00 وجنوب إفريقيا مع أنغولا الساعة 19:00، فيما يبدأ المنتخب المصري مشواره بمواجهة زيمبابوي الساعة 22:00 بتوقيت بيروت أيضاً.
وستُلعب اللقاءت على ملاعب متطورة، وبنية تحتية جهزتها المغرب لهذه المسابقة ما يعزز من فرص نجاحها على المستويين الفني والجماهيري. وقد جرى تجهيز ملاعب حديثة ومدن كروية قادرة على استقبال آلاف المشجعين، الذين بلا شك سيحاولون كما في كل مسابقة إظهار الثقافة الإفريقية.
فائض مالي
نظراً إلى التحضيرات الكبيرة التي قامت بها المغرب، فإنه من المتوقع أن تحقق أرباحاً مالية. فعندما فازت السنغال بنسخة 2022 في الكاميرون، حقق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أرباحاً بنحو 10 ملايين دولار. أما نسخة 2025 الحالية، فيتوقع أن تحقق فائضاً قدره 110 ملايين دولار بفضل زيادة كبيرة في عائدات حقوق البث التلفزيوني. ومن المتوقع أن تزيد عائدات حضور المباريات، إذ وضع المغرب إمكانات كبيرة في الملاعب، ويأمل المسؤولون المغاربة في جذب الآلاف من الجماهير المحلية إلى الملاعب في كل مباريات المجموعات الـ36 والأدوار الإقصائية الـ16. البطولة تنطلق غداً، والأكيد أن المنافسة ستكون قوية جداً، وخاصة أن كل منتخب يضم لاعبين محترفين في أهم الدوريات العالمية في دليل واضح على تطوّر الكرة الإفريقية.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار
syriahomenews أخبار سورية الوطن
