رهن الاتحاد المغربي لكرة القدم مشاركته في نهائيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين المقررة في الجزائر، برحلة جوية مباشرة من العاصمة الرباط إلى قسنطينة مستضيفة مباريات “أسود الأطلس”، في ظل إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية منذ أكثر من عام.
وأوضح الاتحاد المغربي للعبة في بيان عقب اجتماع للمكتب المديري أنه بعث برسالة إلى الاتحاد الأفريقي بخصوص “احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الأفريقية، وخاصة في ما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة، حيث طالب بسفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مباريات النخبة المغربية في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقاً من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.
وأضاف البيان “في حال رفض ذلك، قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة” التي قرر خوض غمارها بمنتخب تحت 23 عاماً بدلاً من منتخب المحليين المتوّج بلقبها في النسختين الأخيرتين عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون.
وأغلقت الجزائر مجالها الجوي في 22 أيلول 2021 أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بعد قطع العلاقات الديبلوماسية مع الرباط.
ويدور نزاع ديبلوماسي بين البلدين منذ عقود حول مصير الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع وهي غنية بالفوسفات وساحلها الممتد على طول ألف كلم غني بالأسماك.