بالتزامن مع إعلان ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مقتل المسؤول العسكري الأول لديها ومرافقه إثر انفجار لغم بسيارته فور خروجه من قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل العمر النفطي» بريف دير الزور الشرقي، استهدفت المقاومة العراقية قاعدتي «عين الأسد والحرير» الأميركيتين في العراق بالطائرات المسيرة التي أصابت أهدافها بشكل مباشر.
وأعلنت «قسد» في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» مقتل المسؤول العسكري العام لقواتها في دير الزور بعد خروجه من قاعدة «حقل العمر».
وأوضحت «قسد» أن عضو ما يسمى «مجلسها العسكري» وعضو ما تسمى «قيادة مجلس دير الزور العسكري» روني بولات (شيروان حسن) قتل إثر عملية وصفتها بـــ«الإرهابية والجبانة» تعرض لها شرق دير الزور خلال ما سمته «أداء واجباته الوطنية والأخلاقية تجاه شعبه ووطنه».
وتعهدت «قسد» في بيانها بملاحقة الذين ارتكبوا «الجريمة» ومحاسبتهم.
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها، نقلت عن مصدر قوله: إن «سيارة بولات المُستهدفة كانت من طراز «جيب تويوتا» المصفّحة ضد الهجمات بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، ما يدل على زرع عبوة ناسفة داخلها أدّت إلى تفجيرها عن بُعد، ومقتل مسؤول «قسد» ومرافقه.
وأشار المصدر إلى أن استهداف «بولات» جاء ضمن موكب ضم أربع سيارات كانت تقل متزعمين في «قسد»، ممّن أشرفوا مؤخراً على الحملة العسكرية ضد العشائر العربية في دير الزور.
وبحسب المصدر، فإن عملية تلغيم سيارة «بولات» وتفجيرها الذي جاء بعد دقائق من خروج موكبه مما سماها قاعدة عسكرية لـــ«قسد»، يعدّ اختراقاً كبيراً في صفوف الأخيرة رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة داخل قواعدها وقواعد الاحتلال الأميركي في دير الزور.
ووفقاً للمواقع، فإن «بولات» يعد المتزعم والحاكم الفعلي وصاحب النفوذ العسكري والأمني الأوسع في كامل مناطق سيطرة «قسد» بدير الزور، وأن ناشطي المجتمع المدني يتهمونه بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
بموازاة ذلك، أعلنت المقاومة العراقية في بيان نقلته وكالة «سانا» أمس، أنها استهدفت قوات الاحتلال الأميركي في قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار غرب العراق بطائرة مسيّرة أصابت هدفها بشكل مباشر.
وأكدت المقاومة في بيانها أن ذلك يأتي رداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت المقاومة في بيان آخر استهدافها قـاعـدة الاحتلال الأميركي «حرير» بمدينة إربيل في إقليم كردستان شمال العراق، بطائرة مسيرة أيضاً وأصابت أهدافها بشكل مباشر، وذلك حسبما ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية.
ويأتي ذلك، عقب أن أكد المتحدّث باسم «حركة حقوق» التابعة لـ«كتائب حزب الله- العراق» علي فضل الله، في تصريح سابق أن المقاومة لديها إستراتيجية جديدة لتوسيع ميدان هجماتها في العراق وسورية، مضيفاً إن «العمليات المقبلة ستكون بعيدة المدى وربما ستكون داخل أراضي الاحتلال».
سيرياهوم نيوز1-الوطن