آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » المقاومة العراقية تبدأ ثأرها للسيّد… من سوريا

المقاومة العراقية تبدأ ثأرها للسيّد… من سوريا

أيهم مرعي

 

الحسكة | بعد ساعات من إعلان استشهاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، صعّدت المقاومة من استهدافاتها للقواعد الأميركية في سوريا، عبر استهداف قاعدة معمل غاز «كونيكو» شمال دير الزور، لمرتين متتاليتين بالصواريخ والمسيّرات، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر. وعلى رغم رفع القواعد الأميركية في سوريا من حالة التأهب، وتسيير طائرات مسيّرة ومروحيات في الأجواء، إلا أن فصائل المقاومة نجحت في خرق كل هذه الاحتياطات، وتمكّنت من الوصول إلى تلك القواعد وضربها.وعلى إثر ذلك، سارع الطيران الحربي التابع لـ«التحالف» الأميركي إلى شن عدوان جوي على مدينتَي البوكمال ودير الزور، في محاولة لردع الهجمات ومنع توسّعها في المنطقة. وأكدت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «الطيران الحربي والمسيّر الأميركي استهدف 7 مواقع للفصائل المتحالفة مع الجيش السوري في مدينة دير الزور وريف البوكمال على الحدود السورية مع العراق»، موضحة أن «الاستهدافات طاولت منطقة التنمية والرادارات في هرابش، وموقعاً في محيط مطار دير الزور، ومقراً في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، وثلاثة مواقع في قرى الهري والسويعية والحزام في ريف البوكمال». وبيّنت المصادر أن «الهدف من الغارات هو محاولة ردع المقاومة عن تصعيد متوقّع لها بعد حادثة استشهاد السيد حسن نصر الله».

ومع ذلك، توقّعت المصادر أن «تشهد الأيام المقبلة تصعيداً من المقاومة، رداً على حادثة اغتيال الأمين العام، ورفضاً للإعلان العراقي – الأميركي عن الاحتفاظ بالوجود الأميركي في سوريا حتى نهاية عام 2026»، واصفة الإعلان بأنه «مماطلة أميركية لكسب مزيد من الوقت بعد حالة ضبط النفس التي التزمت بها المقاومة منذ أشهر، في انتظار تطبيق اتفاق عراقي – أميركي على الانسحاب من العراق وسوريا». وكان العراق والولايات المتحدة قد أعلنا، في بيان مشترك، الاتفاق على إنهاء مهمة «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش» في العراق في غضون 12 شهراً، وفي موعد أقصاه نهاية شهر أيلول من العام القادم. ووفق البيان، فإن «الطرفين اتفقا على أن تستمر المهمة العسكرية لقوات التحالف العاملة في سوريا، انطلاقاً من منصّة تم تحديدها من اللجنة العسكرية العليا المشتركة، حتى أيلول عام 2026، لمنع عودة التهديد الإرهابي إلى شمال شرق سوريا».

شهدت القواعد الأميركية في سوريا استنفاراً واسعاً

 

وعمدت الولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، إلى تعزيز قواعدها في سوريا، في خطوة استباقية لاحتمال توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة في اتجاه لبنان، وارتداد ذلك على قواعدها هناك أيضاً. وظهر هذا التوجه بشكل واضح في شهر أيلول الجاري، من خلال استقدام خمس دفعات من الأسلحة المنقولة براً عبر نحو 190 شاحنة، بالإضافة إلى 18 دفعة من الأسلحة المنقولة جواً، مع إجراء أكثر من 14 تدريباً في سوريا. كذلك، شهدت القواعد الأميركية، خلال اليومين الأخيرين، استنفاراً واسعاً من خلال رفع جاهزية الدفاعات الجوية وإطلاق مناطيد مراقبة، وتسيير دوريات جوية عبر الطيران المروحي والمسيّر، بالإضافة إلى تسيير دوريات برية في محيط القواعد في كل من حقلي «العمر» و«كونيكو» في ريف دير الزور. كما اعتقلت «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، في مداهمات قامت بها في محيط معمل غاز «كونيكو»، سبعة أشخاص بتهمة التحضير لهجمات على القواعد الأميركية في ريف دير الزور. والظاهر أن واشنطن باتت تخشى جدياً من تحضير المقاومة لمرحلة جديدة من التصعيد ضدها، من طريق اللجوء إلى ضرب قواعدها ودورياتها البرية عبر هجمات برية.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزراء خارجية مجموعة الـ77 والصين يطالبون بإيقاف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل

    جدّد وزراء مجموعة الـ 77 والصين مطالبتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الفوري والكامل من الجولان السوري والأراضي العربية المحتلة.   واعتمد وزراء المجموعة ...