آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » المقاومة العراقية تكثّف اجتماعاتها: لا عودة إلى مهادنة الأميركيين

المقاومة العراقية تكثّف اجتماعاتها: لا عودة إلى مهادنة الأميركيين

فقار فاضل

 

بغداد | كشف مصدر في «تنسيقية المقاومة العراقية»، أن الأخيرة اجتمعت قبل ثلاثة أيام بهدف الخروج بموقف موحّد لكل الفصائل إزاء الأحداث الجارية إقليمياً وداخلياً، مؤكداً أن رأي معظم القيادات كان موافقاً على إنهاء الهدنة مع الولايات المتحدة، واستئناف العمليات العسكرية ضد قواعدها بشكل مباشر. وقال المصدر، في تصريح إلى «الأخبار»، إن «بعض القيادات تطرّقت خلال الاجتماع إلى العمل الميداني ضد المحتل، ولم تكن هناك ممانعة إزاء إعادة زخم الضربات ضد قوات الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي»، مضيفاً أن «اتفاقات الحكومة مع الأميركيين وتأجيل إعلان نتائج المفاوضات، وحتى مسألة محاولة إقناع الفصائل بانسحاب أميركي قريب، لم تطمئن المقاومة التي لن تهدأ طالما هناك قوات أجنبية تقصف قوات الحشد والفصائل، وكذلك تدعم إسرائيل أو على الأقل تخدمها بمعلومات أو تحميها من ضرباتنا». وفي ما يتعلق بشنّ ضربات محتملة، أكد المصدر أن «محور المقاومة بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، لديه النية للقيام بتخطيط عسكري محكم بهدف توجيه ضربات عنيفة ضد الاحتلال، في ظل عدم وجود رغبة لدى العدو في وقف إطلاق النار في قطاع غزة». وتسعى الحكومة العراقية إلى تهدئة الفصائل لعدم جرّ البلاد إلى التصعيد، وذلك من خلال مساعٍ داخلية وخارجية تجريها بشكل مستمر، وفق ما كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين. وكان مصدر حكومي قد قال، لـ«الأخبار»، إن الحكومة اتفقت خلال الأيام الماضية مع فصائل من المقاومة على الاستمرار في الهدنة، لكن «كتائب حزب الله» أعلنت، لاحقاً، في بيان، أنه ليس لديها أي التزام بوقف العمليات ضد الأميركيين.

الفصائل العراقية جاهزة ولديها بنك أهداف يُتوقّع استهدافها في أيّ لحظة

 

وفي هذا السياق، يقول عضو المكتب السياسي لحركة «النجباء» العراقية، حيدر اللامي، إن «الغاية من منح فترة الهدنة للحكومة كانت إفساح الوقت للتفاوض على انسحاب القوات الأميركية من البلاد، لكن الأمر انتهى إلى إصرار المحتل على البقاء». ويضيف، في حديث إلى «الأخبار»، أنه «بعد التشاور بين قادة المقاومة، جرى التوصل إلى قناعة تامة بأن المحادثات العراقية مع الولايات المتحدة مجرد تسويف ومماطلة وذرّ للرماد في العيون، فضلاً عن أن المقاومة صبرت وتحملت كثيراً لترى ما ينتج من الجهد الديبلوماسي، لكن للأسف ليست هناك ثمار لهذا الصبر». وبشأن السيناريوات المقبلة بعد انقضاء الهدنة، يؤكد اللامي أن «خيار استهداف القواعد العسكرية بات متاحاً»، مشيراً إلى أن «الفصائل العراقية المسلّحة جاهزة، ولديها بنك من الأهداف التي من المتوقّع استهدافها في أي لحظة، طالما هناك مشروعية لذلك».

في هذا الوقت، دعا زعيم «التيار الوطني الشيعي»، مقتدى الصدر، أمس، المجتمع الدولي إلى وقف الإرهاب الصهيوني، لافتاً إلى أنه «كما لم يكن في العراق غير جيش الإمام المهدي مقاوماً للاحتلال في عام 2003، فإننا نرى حزب الله في لبنان وحيداً في مواجهة العدو الصهيوني دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسيادتها وكرامتها وسلامتها، كما كان نهج الزعيم المغيّب السيد موسى الصدر». وأضاف في بيان على منصة «إكس»: «لأننا نعلم المعنى الحقيقي لأن تكون وحيداً في الصراع، فإننا ندعو الله عزّ وجل أن يحمي لبنان الحبيب وشعبه العظيم ومجاهديه الكرام من كل الشرور، وأن يجنّبه العدوان والحرب الصهيونية». وتابع أن «العدو الصهيوني بأفعاله الإرهابية وتعدّيه القوانين الدولية وبدعم من كبيرة الشرّ أميركا، إنما يخطّ نهايته المحتومة… فإنه وعد غير مكذوب». ودعا المجتمع الدولي إلى «وقف الإرهاب الإسرائيلي لتجنيب المنطقة شرّ الحروب والهيمنة الصهيونية الظالمة… وإلا فلات مناص». وكان خطيب جمعة الكوفة، كاظم الحسيني، قد دعا، باسم الصدر، إلى تظاهرة مليونية بالأكفان في ساحة التحرير في بغداد في التاسع من تشرين الأول المقبل، لدعم القضية الفلسطينية ونصرة غزة.

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ما هي الأسلحة التي تملكها جماعة حزب الله اللبنانية؟

تعول جماعة حزب الله اللبنانية على ترسانة كبيرة من الأسلحة خلال العمليات القتالية التي تخوضها عبر الحدود مع إسرائيل منذ أكثر من 10 أشهر وتقول ...