فقار فاضل
بغداد | كثّفت «المقاومة الإسلامية في العراق»، أمس، هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة مناطق في شمال فلسطين المحتلة وجنوبها، وفي الأغوار على الحدود مع الأردن، تزامناً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، الذي أكّدت استعدادها لإرسال 100 ألف مقاتل إليه للقتال إلى جانب «حزب الله». وفي سلسلة بيانات، أعلنت المقاومة العراقية أن مقاتليها أطلقوا صواريخ كروز من نوع «الأرقب» على أهداف في شمال فلسطين المحتلة، كما هاجموا بطائرات مُسيّرة محمّلة بالمتفجّرات عدة أهداف في جنوب فلسطين، واستهدفوا قاعدة الأغوار الشمالية العسكرية التابعة للعدو بواسطة الطيران المُسيّر. وليلاً، ذكرت مصادر في المقاومة العراقية أنها هاجمت بسرب من الطائرات المسيرة الأغوار مجدداً.ووفق سياسة اتبعتها منذ بدء الاستهدافات العراقية لها قبل أشهر، سواء بشكل منفصل أو بالاشتراك مع حركة «أنصار الله» اليمنية، لا تشير إسرائيل إلى هذه الهجمات البتة، ولا ترد عليها. ويبدو أن تلك السياسة مرتبطة بالاحتلال الأميركي للعراق، والذي صار موضوعاً حساساً في ضوء المطالبات العراقية بسحب القوات الأميركية من البلاد بشكل كامل. ولكن في هذه المرة، قالت إسرائيل، في إقرار غير مسبوق، إنها اعترضت «هدفين جويين» آتيين من العراق، في وقت تواصل فيه طائراتها استهداف المقاومة العراقية في سوريا. وفي هذا الإطار، أكدت «كتائب حزب الله العراق» استشهاد القيادي فيها، أبو حيدار الخفاجي، يوم الجمعة الماضي، في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب في دمشق. وقالت في بيان إن «الشهيد الخفاجي ارتقى في اعتداء صهيوني أثناء أدائه مهامه كمستشار أمني في دمشق»، مضيفة أن الراحل «من المجاهدين المتصدّين لعصابات التكفير الوهابي التي اجتاحت أرض سوريا، ومن المدافعين عن مرقد السيدة زينب».
وفي تعليقه على العمليات التي استهدفت إسرائيل، أكّد القيادي في المقاومة العراقية، علي الفتلاوي، لـ«الأخبار»، أنه «تم أخيراً توسيع رقعة الأهداف في فلسطين المحتلة رداً على تمادي الاحتلال الأخير في العدوان على لبنان الشقيق واستهدافه قادة ومجاهدي حزب الله الذين نقف معهم في نفس المشروع والهدف، وهو القضاء على إسرائيل المغتصبة لأراضينا». وقال الفتلاوي «إننا سابقاً وحالياً أبلغنا حزب الله اللبناني بمدى استعدادنا للمشاركة معه في الحرب ضد الاحتلال، وكان تعهد الأمين العام لـ«كتائب سيد الشهداء»، أبو آلاء الولائي، قبل أيام، بإرسال 100 ألف مقاتل عراقي إلى الحدود اللبنانية للقتال هناك رداً على جرائم إسرائيل، مشيراً إلى أن «محور المقاومة لديه اليوم غرفة عمليات واحدة من العراق وصولاً إلى اليمن الذي شاركناه في عمليات دقيقة ضد الكيان. ونحن مستعدون أيضاً لمشاركة حزب الله في حربه ضد الاحتلال». وتابع: «أننا سنبقى نوجّه ضرباتنا من العراق أو أي مكان آخر لإيذاء العدو، وخاصة أنه تمادى كثيراً وكسر قواعد الاشتباك داخل لبنان. وعليه، نحن قد ننفّذ عملياتنا الجهادية في أي مكان لديه ارتباط بالاحتلال الأميركي والكيان الصهيوني في المنطقة».
سيرياهوم نيوز١_الأخبار