المقاومة بزراعة الأرض.. فلسطينيو دير البلح وسط غزة يعملون في حقولهم

مزارعون من الرجال والنساء يظهرون في صور وهم يعتنون بأراضيهم الزراعية ومنكبون على حصاد محاصيلهم على الرغم من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

نشرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) صوراً لمزارعين فلسطينيين يعملون في حقل زراعي شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت.

وتُظهر الصور مزارعين من الرجال والنساء وهم يعملون في الأراضي الزراعية، ويحصدون محاصيلهم، مُتحدّين العدوان الإسرائيلي على القطاع.

يأتي ذلك وسط استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين، وارتكابه مجازر دامية ومروّعة، ما يؤكّد تمسّك الفلسطينيين في أرضهم، ورفضهم لكل محاولات الاحتلال ومخططاته لتهجيرهم من ديارهم ومنازلهم.

“إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة”، وفق الشاعر الفلسطيني محمود درويش، فهذه المشاهد وغيرها تنقل مدى الصمود الذي يسطّره الغزيون في أرضهم.

يُشار إلى أنّ  نحو 807 آلاف فلسطيني ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمالي غزة، حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ويمثلون نحو 152 ألف أسرة، وذلك من أصل 1.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في تلك المحافظات عشية عدوان الاحتلال.

وأوضح أنّ هذا العدد يعني أن نحو ثلثي سكان محافظتي الشمال ما زالوا يقيمون في مناطق شمال القطاع.

ووفق جهاز الإحصاء، فإنّ وجود الفلسطينيين الذين ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمالها يتركز في تجمعات في مناطق أم النصر، القرية البدوية، بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا ومخيمها، مخيم الشاطئ، مدينة غزة، مدينة الزهراء، المغراقة، وجحر الديك.

وفيما تدعو قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي شمال غزة للنزوح إلى جنوب القطاع، أكد معظم سكان شمالي غزة صمودهم في منازلهم وعدم النزوح ورفضهم التهجير، وخصوصاً أنّ الاحتلال بعد أن يطالبهم بالنزوج إلى الجنوب يعمل على قصف النازحين على الطرقات العامة.

سيرياهوم نيوز 2_الميادين