استذكر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اتهام الولايات المتحدة للعراق قبل عقدين من الزمان، بامتلاك سلاح كيميائي، قائلاً: “ما أشبه اليوم بالأمس”.
ونشرت وزارة الخارجية السورية عبر “تويتر” ما صرّح به المقداد، وجاء فيه: “قبل 20 عاماً وفي مثل هذا اليوم، وعلى مقربة من مقعد سوريا الذي كنت أجلس عليه في مجلس الأمن، جلس كولن باول وزير الخارجية الأميركي حينها، ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدّة مسبّقاً لتبرير الغزو الأميركي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل”.
وأضاف: “ما أشبه اليوم بالبارحة. المسرحية نفسها والأكاذيب نفسها والمدبّر نفسه، ولكن هذه المرّة المستهدف هو سوريا تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيمائية”.
الوزير المقداد:
ما أشبه اليوم بالبارحة، نفس المسرحية ونفس الأكاذيب ونفس المدبّر، ولكن هذه المرّة المستهدف هو سورية تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيماوية.
٢/٢ pic.twitter.com/y5MjW7VMPX— Ministry of Foreign Affairs and Expatriates- Syria (@syrianmofaex) February 5, 2023
واليوم، دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، إلى طرح موضوع “أنبوب اختبار كولن باول” الذي أدى إلى غزو العراق، في الأمم المتحدة من جديد، مشيرة إلى أنّ “هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم”.
وكتبت ماتفيينكو في “تلغرام”: “أعتقد أنه سيكون من الصحيح أن يطرح الموضوع حول الكذب الشنيع الذي أدى إلى كارثة فظيعة، بشكل واضح في القريب العاجل في الأمم المتحدة حيث بدأ تطور هذه الأحداث منذ 20 عاماً”.
ولفتت إلى أنّ “هذه الجريمة يجب أن تبقى في ذاكرة البشرية”، مؤكدةً أنّ “مهمتنا هي أن نعمل ما بوسعنا لمنع محو الحقيقة عن تلك الأحداث والمسؤولين عن تلك المأساة، وعدم السماح لأولئك الذين اتخذوا هذه القرارات ووضعوا الخطط، بالهروب من محكمة التاريخ. وأسماؤهم معروفة”.
واليوم، طالب مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير ميلاد عطية، في 2 شباط/ فبراير الحالي، المنظّمة بوقف انحيازها للمواقف الغربية.
وبيّن عطية حينها أنّ تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمد على معلومات حصل عليها من دول معادية لسوريا، ومصادر أخرى تديرها تنظيمات إرهابية، مشدّداً على ضرورة عدم إصدار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقارير مطابقة لتلك التي تعدها الدول الغربية و”إسرائيل”.
وشهد عام 2020، مطالبة دولية بـ”صدقية” تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث طلبت روسيا والصين الإسراع في معالجة الممارسات الخاطئة داخل المنظمة وفي الأمانة العامة للأمم المتحدة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين