أجرى وزير الخارجية والمغتربين سلسلة لقاءات ثنائية مشتركة مع عدد من وزراء خارجية المشاركين في أعمال الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز.
والتقى المقداد أمس، وزير خارجية أنغولا تيتي أنطونيو في إطار وجرى خلال الاجتماع بحث سبل توطيد أواصر التضامن بين دول حركة عدم الانحياز وكيفية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية متعددة الأطراف.
وعبر الوزير الأنغولي عن تضامن بلاده مع سورية في حربها على الإرهاب، مبدياً قلقه العميق من تفشي ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية.
بدوره أكد الوزير المقداد حسب «سانا»، ضرورة تعزير أواصر التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة لما فيه خدمة مصالح شعبيهما.
كما التقى وزير الخارجية والمغتربين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين رئيس وفد الاتحاد الروسي، حيث أكد الجانبان ضرورة الاستمرار في تعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ التوجيهات التي اتفق عليها الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى موسكو.
وأكد الوزير المقداد أهمية الانجازات التي يحققها التعاون السوري الروسي في مختلف المجالات وخاصة في الحرب على الإرهاب، منوهاً في الوقت ذاته بمشاركة الاتحاد الروسي في قمة بلغراد بصفة دولة مراقبة في حركة عدم الانحياز بما يعزز من جدوى وفاعلية الحركة.
من جانبه عبر نائب وزير الخارجية الروسي عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين والتعاون في مجال المنظمات الدولية بما في ذلك حركة عدم الانحياز والأمم المتحدة.
والتقى الوزير المقداد رئيس وفد جنوب إفريقيا إلى المؤتمر ألفين بوتيس نائب وزير الخارجية، وبحث الجانبان تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهمية تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها أثناء الزيارة الأخيرة لنائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا إلى دمشق وتنشيط اللجنة المشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مختلف المجالات.
من جانبه عبر الوزير المقداد عن امتنان سورية قيادة وشعباً للدور الذي قامت به جنوب إفريقيا من دعم لسورية وخاصة في حربها على الإرهاب، أثناء عضوية جنوب إفريقيا في مجلس الأمن.
كما التقى الوزير المقداد خليف عبدي عمر وزير التجارة والصناعة في الصومال حيث أوضح الوزير الصومالي تطورات الأوضاع في بلاده وحرصها على تعميق علاقاتها مع سورية ووقوفها إلى جانبها في كل المحافل الدولية.
وكذلك التقى الوزير المقداد وزير خارجية أريتيريا عثمان صالح وناقشا الوضع في منطقة القرن الإفريقي وتعزير الأمن والاستقرار فيها.
وأدان الوزير صالح الحرب الإرهابية على سورية، وعبر عن رغبة أريتيريا بتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع سورية مؤكداً أهمية تبادل الدعم في المنظمات الدولية والإقليمية.
حضر الاجتماعات نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، و مدير إدارة المكتب الخاص عبدالله حلاق، وعمار عوض القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الجمهورية العربية السورية في بلغراد، وعميد حمدان من سفارة سورية في بلغراد.
المقداد كان قد اعتبر في بيان سورية أمام الاجتماع رفيع المستوى لدول حركة عدم الانحياز، أن تزامن عقد الاجتماع المهم في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات الدولية مزيداً من الاستقطابات السياسية بسبب المتغيرات المتسارعة على الساحة الدولية، هو خير دليل على حيوية الحركة وقدرتها على المساهمة في إعادة التوازن إلى العلاقات الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)