يجري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اليوم في بغداد مباحثات مع القيادة العراقية وكبار المسؤولين العراقيين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة سبل تطويرها.
وصباح اليوم يجري مباحثات رسمية مع نظيره العراقي في مقر الوزارة، يلي ذلك مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين.
وبعد المؤتمر الصحفي يجري المقداد سلسلة لقاءات رسمية مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين السفير الدندح، أن زيارة المقداد تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن جهود عودة التنسيق العربي المشترك ستكون أحد المحاور الرئيسة في مباحثات المقداد في العراق، كذلك تقديم الشكر للإخوة العراقيين على وقوفهم إلى جانب السوريين خلال محنة الزلزال، ووقوف العراق الدبلوماسي والسياسي منذ بداية الأزمة إلى جانب سورية، ومشاركة العراق في جهود عودة سورية للجامعة العربية.
ولفت الدندح إلى أن العراق قدم مساعدات كبيرة جداً إلى سورية أسهمت في تخفيف معاناة المتضررين من الزلزال خصوصاً، وكان له دور كبير في المحافل الدولية، وطالب بعودة سورية واستقرارها، أما دبلوماسياً فقد استمر عمل السفارة العراقية في دمشق طوال سنوات الحرب على سورية.
وفي وقت سابق أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف: إن زيارة المقداد ستركز على العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، ودور العراق في إعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، كما سيبحث المقداد ونظيره العراقي أيضاً سبل الدفع بالعلاقات الثنائية وبما ينسجم ومصالح الشعبين الجارين.
وزير الخارجية العراقي أكد في تصريح سابق له أن بلاده أسهمت بشكل فاعل في عودة سورية إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، واعتبر أن عودة سورية إلى مقعدها بالجامعة يساعد في تحقيق الاستقرار الأمني فيها والدول المجاورة لها.
وأوضح الوزير العراقي أن فريقاً عربياً ولجاناً واجتماعات مشتركة، ستكون متواصلة مع سورية لحين الاستقرار التام وإعادة الإعمار والبناء.
وكان العراق من أوائل الدول التي سارعت لمساعدة السوريين بعد كارثة الزلزال في شباط الفائت وأرسل طائرات وقوافل مساعدات وصهاريج نفط وفرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فتح بلاده جسراً جوياً وآخر برياً، مع سورية لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن مواد طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
(سيرياهوم نيوز ١-الوطن-وكالات)