واصل الوفد السوري، سلسلة اجتماعاته ولقاءاته الثنائية، على هامش مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لحركة عدم الانحياز في بلغراد.
وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وخلال لقائه أمس نظيره اللبناني عبد اللـه بو حبيب، أكد حرص سورية على رفاه وتقدم الأشقاء اللبنانيين، مؤكداً حسب «سانا» تقديم المساعدة الممكنة لهم لتجاوز الصعوبات والتحديات التي مر بها لبنان خلال الفترة الماضية.
بدوره شكر الوزير بوحبيب سورية على ما تقدمه للبنان وخاصة فيما يتعلق بموارد الطاقة.
كما ناقش الوزيران عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وديارهم، وأكد المقداد بهذا السياق ترحيب سورية بجميع أبنائها وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة طوعية وكريمة لهم، مشيراً في هذا الخصوص إلى المراسيم والقوانين التي صدرت لتسهيل تلك العودة.
وطالب المقداد المنظمات الدولية بالقيام بواجبها تجاه اللاجئين السوريين وعدم إعاقة عودتهم إلى وطنهم الأم سورية.
كما التقى المقداد مع معاون وزير الخارجية الإيراني سفاري مهدي، وتمت مناقشة أوجه التعاون كافة بين البلدين الشقيقين في كل المجالات السياسية والاقتصادية.
وأعرب مهدي عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال المساعدة لسورية ومناقشة جميع الأمور المتعلقة بكيفية تذليل العقبات التي تحول دون ذلك.
وجدّد المقداد التأكيد على أهمية العلاقات السورية الإيرانية وضرورة تعزيزها في كل المجالات.
حضر اللقاءين من الجانب السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، ومدير إدارة المكتب الخاص عبد اللـه حلاق، والقائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الجمهورية العربية السورية في بلغراد عمار عوض، وعميد حمدان من السفارة السورية في بلغراد.
وعقدت مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة اجتماعها الوزاري الثاني في بلغراد، وقال المقداد في بيان خلال الاجتماع: «نحن ننفذ اتفاقياتنا وقراراتنا، ونحلم بعالم أفضل ونريد أن نراه لنا وللآخرين، عالم يعتمد على ميثاق الأمم المتحدة، وإن ما نحتاجه هو مناقشات عامة حول التحديات التي نواجهها الآن بسبب التفسيرات المغرضة لميثاق الأمم المتحدة، أو بسبب سياسات بعض الدول للهيمنة على مقدرات العالم وتجاهل حقوق الشعوب حفاظاً على مصالحها الذاتية، حيث يواجه الميثاق الكثير من التحريف».
وأضاف المقداد: «أصبح هذا البعض يؤكد على أن الاستيلاء على أراضي دول أخرى هو دفاع عن النفس، على الرغم من أن الميثاق واضح بهذا الخصوص ويرفض هذا التفسير، كما تدعي بعض الدول أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب هي حق لها في الوقت الذي يؤكد فيه الميثاق على تناقضه مع هذه الادعاءات».
وأكد المقداد أن الغاية من هذه المجموعة هي الدفاع عن الميثاق وحماية الأمم المتحدة من النيات الغربية، التي تريد أن تكون الأمم المتحدة أداة في يدها لقمع تطلعات الدول النامية في الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
بدوره أوضح وزير خارجية فنزويلا خلال افتتاحه الاجتماع حرص المجموعة على الحفاظ والدفاع عن مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولاسيما مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومكافحة كل أشكال الإجراءات القصرية الأحادية الجانب.
وصدر في ختام الاجتماع إعلان سياسي أكد المشاركون فيه أهمية انعقاد هذا الحدث في بلغراد، وشددوا على أن المبادئ التي أسست عليها حركة عدم الانحياز في مؤتمري باندونغ وبلغراد قبل ستين عاماً، ما زالت صالحة وتشكل بوصلة تهتدي بها دول الحركة في علاقاتها فيما بينها وعلاقاتها الدولية.
كما أعربت المجموعة عن قلقها البالغ إزاء التهديدات الممنهجة للتعددية واللجوء المتزايد إلى الأحادية التي تتسم بالنهج والأعمال الانعزالية والتعسفية التي تنتهك كلاً من ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)