آخر الأخبار
الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » الملتقى الوطني للثقافة والاعلام يكرّم النقابي الإنسان “احمد عثمان” : لاقيمة لحياة الانسان مالم يكن فاعلا في تحقيق الخير والنماء والأماني لوطنه وأبناء أمته

الملتقى الوطني للثقافة والاعلام يكرّم النقابي الإنسان “احمد عثمان” : لاقيمة لحياة الانسان مالم يكن فاعلا في تحقيق الخير والنماء والأماني لوطنه وأبناء أمته

عبد اللطيف شعبان

 

 

 

شهدت قاعة مجلس محافظة طرطوس منذ بضعة ايام تكريم الملتقى الوطني للثقافة والاعلام للنقابي الأستاذ أحمد عثمان، بحضور رئيس الملتقى الأديب نزار غانم والدكتور إياد عثمان عضو القيادة المركزية أمين عام حزب الاتحاد العربي الديمقراطي، ورئيف بدور عضو المكتب التنفيذي للشؤون الثقافية ممثلا للسيد محافظ طرطوس وبعض أعضاء المكتب التنفيذي، والأديب منذر يحي عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب وبعض أعضاء الاتحاد، وبعض أعضاء مجلس الشعب وبعض أمناء وقيادات الشعب الحزبية وقيادات المنظمات والنقابات، والعشرات من الشخصيات الرسمية الإدارية والفعاليات الأدبية والمهنية والاقتصادية والاعلامية، وعدد من أعضاء وأصدقاء الملتقى الوطني وأصدقاء المحتفى بتكريمه.

 

هذا الرجل يستحق التكريم، فسيرته العملية في حياته تكللت بالعطاء المنتج المفيد في ضوء ما تقتضيه مهماته الوظيفية التي تبوأها، بالاقتران مع تطوعه لأداء أعمال أخرى اندفاعا ذاتيا منه، ما جعله محط ثقة رسمية وشعبية، بدءا من تكليفه بأمانة أول فرع لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة في طرطوس خلال عامي/ 1968- 1969/، وأوفد يومئذ لحضور دورة شبيبية في المانيا الديمقراطية، وأيضا أوفد عام / 1973 / إلى جمهورية مصر العربية لحضور دورة تدريبية نقابية وتم اختياره عضوا في لجنة الادارة الذاتية للدورة، وحضر دورة دولية قيادية في تشيكوسلوفاكيا ( مقر الاتحاد العالمي للنقابات ) عام / 1985 / و حقق المرتبة الأولى في الدورة، وعام / 1988 / ترأس – بمهمة رسمية – وفد الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات العامة في زيارة لاتحاد عمال التجارة في جمهورية جورجيا، وفي عام / 1991 / ترأس وفد منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لحضور أعمال الأمانة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الخرطوم، وأوكلت له عدة مهام حزبية إلى جانب مهامه الوظيفية،

 

استهواه العمل الخيري والتطوعي فانتسب إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وكان أحد مؤسسي فرع المنظمة في طرطوس عام / 1975 / وترأس الفرع عام / 1978 / وتم تجديد انتخابه رئيسا له عدة دورات، وخلال فترة عمله في المنظمة تم إيفاده ممثلا لها لحضور مناسبات في عدة دول عربية واجنبية، وكان له دورا بارزا في استقبال المهجرين اللبنانيين عام / 1975 /وتوفير متطلبات الحياة لهم، وتقديرا لجهوده الكبيرة في تأسيس الفرع، تم انتخابه عام / 1976 / عضو مكتب تنفيذي للمنظمة على مستوى القطر إلى جانب مهمته رئيسا لفرع طرطوس، ولاحقا كان له دورا بارزا في استقبال المهجريين السوريين من المناطق التي اجتاحها الارهاب خلال الحرب الظالمة التي بدأت على سورية عام / 2011 /. ،

 

بذل جهودا مشكورة في إقامة عدة دورات للبحارة السوريين في الاسعاف والانقاذ البحري وإطفاء الحرائق ومكافحة التلوث وحماية البيئة، بغية رفع السوية العلمية والفنية للطواقم البحرية السورية بما يؤهلهم للعمل في قطاع النقل البحري، ودرءا للمزيد من حوادث الغرق البحري من المصطافين تم بجهوده إحداث ثلاثة مراكز للانقاذ البحري في طرطوس خلال عام / 1999 / ,ومراكز أخرى في الأعوام التالية وكان لهذه المراكز دورافي إنقاذ آلاف حالات الغرق.

 

أيضا كان له نشاط متميز في ميدان التعاون السكني، وقد تم انتخابه عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد التعاوني السكني عام / 1981 / وكان له اهتماماته الرياضية، فقد لعب دورا في إحداث عدة اندية رياضية في محافظة طرطوس والتحضير للعديد من المباريات الرياضية وحصل على تكريمات من بعض هذه النوادي.

 

أيضا امتاز بحبه للقراءة وكان له اهتماماته الاعلامية، فقد تم تعيينه مندوبا للوكالة العربية السورية للآنباء عام / 1969 /، وألف كتابا بعنوان مجموعة دراسات نقابية / تنظيمية وتشريعية وسياسية، وكتابا بعنوان ” الهلال الأحمر العربي السوري في طرطوس منذ تأسيسه عام / 1975 وحتى 2001 /، وتم نشر عدة مقالات له في بعض الدوريات الاعلامية ومنها مقالا بعنوان ” حماية النازحين / إعادة توطينهم واندماجهم ” في مجلة الانساني التي تصدر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد ألف الكاتب حيدر نعيسة كتابا عنه بعنوان ” مع أحمد عثمان / العامل – الانسان / .

 

ألقيت في المناسبة عدة كلمات أشادت بمناقب المكرَّم / ابنته ريم أحمد عثمان – عضو مجلس الشعب السيدة سهام العثمان – الشاعرة احلام غانم / ومن ثم كلمة المحتفى بتكريمه والتي جاء فيها قوله ” لا قيمة لحياة الانسان مالم يكن فاعلا في تحقيق الخير والنماء والأماني لوطنه وأبناء أمته، وشكر الجهة المكرّمة له وجميع الحضور.

 

علما أنه سبق أن تم تكريمات عديدة له لحضوره البارز في العمل التطوعي، منها تكريم السيد محافظ طرطوس له عام / 2008 / و تكريمه من اتحاد الكتاب العرب ومن منظمة اتحاد شبيبة الثورة عام / 2022 / و من الاتحاد العاتم لنقابات العمال عام / 1923 /.

 

نشير الى أن أحمد عثمان ( ابن مدينة طرطوس من مواليد عام / 1941 ) ولد ضريرا وبقي سبع سنين بلا نور في العينين، وشاء القدر أن وقع من أعلى سطح فأصيب بجروح وكسور في رأسه وسال الكثير من دمه، و تسببت تلك الحادثة بأن يستعيد بصر عينيه، ومنذ ذلك الحين تولد لديه حب الحياة وحب الانسان وحب الوطن.

(موقع سيرياهوم نيوز-٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عودة خدمة الإنترنت إلى دير الزور والحسكة بعد إصلاح عطل في كابل ضوئي

أعادت الشركة السورية للاتصالات خدمات الإنترنت فجر اليوم إلى ‏محافظتي دير الزور والحسكة، بعد إصلاح العطل الذي وقع ‏ظهر أمس على أحد الكوابل الضوئية الرئيسية المغذية ...