توصل خبراء التغذية من مركز الصحة العامة إلى أن الأشخاص الذين أضافوا المزيد من الملح إلى معظم وجباتهم الغذائية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين استخدموا الملح بشكل معتدل أو قليل.
وجاءت هذه الدراسة لتؤكد نتائج أبحاث علمية سابقة ذهبت إلى أن الملح الزائد قد يؤدي إلى تآكل الطبقة الواقية على المعدة، ما يتسبب بتلف الأنسجة هناك، وبالتالي حدوث طفرات سرطانية.
وظلت هذه النتيجة صحيحة حتى عندما استبعد الباحثون المتغيرات الأخرى، مثل العمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية وخيارات نمط الحياة الأخرى، مثل شرب الكحول والتدخين.
وتعليقاً على الدراسة قالت اختصاصية تغذية: يظهر بحثنا العلاقة بين تكرار إضافة الملح وسرطان المعدة، ودراستنا ستزيد الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المرتفع للغاية للملح وتوفير أساس لتدابير الوقاية من سرطان المعدة، وتعتبر استنتاجات الدراسة بمنزلة تذكير صارخ بالمخاطر المحتملة للاستهلاك المفرط للملح، والدعوة إلى خيارات غذائية أكثر حذراً بين عامة الناس.
وعند تناول كمية من الملح الزائد في نظامنا الغذائي يسبب الجفاف، وسوف تشعر المعدة بذلك وقد نشعر بالغثيان أو الإسهال، وإذا كانت المعدة مضطربة أو تعاني من تقلصات، فيجب إلقاء نظرة على الطعام خلال الأيام القليلة الماضية، وبذلك نكتشف كيفية تقليل الملح، وليس من المفيد عموماً تناوُل كميات كبيرة من الملح حتى في حال عدم الإصابة بحالة مَرَضية تُسبب فقدان الملح من الجسم، مثل «داء أديسون أو متلازمة بارتر»، ومن الممكن أن يؤدي تناوُل كميات كبيرة من الملح إلى زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وربما يسبب ذلك أيضاً حدوث تورم نتيجة احتباس كثير من السوائل داخل الجسم.
إضافة إلى ذلك، عند تناول الملح بكثرة حيث يخل الإكثار من تناوله بتوازن السوائل في الجسم، إذ لا يستطيع الجسم التخلص من نسبة الصوديوم الزائدة، وبالتالي احتباس الماء، وتؤدي زيادة السوائل في الأنسجة إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل النقرس، وحصى الكلى، وحصوات المرارة، والتهاب المفاصل، والروماتيزم