ماغي عنيد
شاركت الملكة رانيا العبدالله في اجتماع “نداء للعمل من أجل الأطفال الفلسطينيين”، الذي نُظم بمبادرة مشتركة من الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي.
في نيويورك، حيث اجتمعت أصوات العالم تحت قبّة الأمم المتحدّة، خطفت ملكة الأردن الأنظار بإطلالة راقية بألوان الباستيل، تحمل رسائل أبعد من الموضة، مؤكدّة أن الأزياء أداة دبلوماسية بليغة تعكس إنسانية الرسالة ورصانة الحضور.
رمزية الأمل
أطلّت الملكة رانيا بقميص أبيض أنيق بتفصيل ثنيات من ساتان الحرير بلون أخضر مائي فاتح وربطة عنق نسائيّة من اللون نفسه (Pleated Smoking Shirt with a Tie in White/Sage) من علامة “Sebline”، نسّقته مع تنورة ضيّقة من التفتا معتدلة الطول بلون ورديّ زاهٍ مطبعّة بأزهار الزنبق البيضاء ذات براعم صفراء (Lorelei Taffeta Faille Pencil Floral Skirt in Little Lillies on Pink Floral Print) من “Emilia Wickstead”. وأكملت الإطلالة الأنيقة بحقيبة يد من الجلد بلون أخضر الباستيل (By the Way Selleria Medium Desert Sage Green Leather Bag) من “Fendi”، وانتعلت كندرة مدبّبة باللون نفسه بنمط جلد الثعبان وتفصيل حزامٍ رفيع يتوسطه إبزيم معدني ناعم (Lorenzo Elaphe Pumps in Light Green) من “Jennifer Chamandi”.
كذلك، زيّنت الملكة رانيا أذنيها بقرطين كبيرين من الذهب الأبيض المرصّع بالألماس والياقوت الوردي (Merveilles Halo Diamond & Pink Sapphire Earrings) من “Boghossian Jewels”. هذا المزيج البصري منح الإطلالة نفحة من الأنوثة من دون أن يفقدها العمق والجديّة التي تتطلبها المنصّات الديبلوماسية.
اختيار ألوان الباستيل يُعبّر عن الأمل والتجدّد، بما ينسجم مع هدف الاجتماع المُكرّس للأطفال، في حين أن طبعة الأزهار تحمل رمزية الحياة والنمو؛ وهو اختيار يتناغم مع موضوع المؤتمر القائم حول مستقبل الأجيال. أمّا ربطة العنق النسائيّة، التي باتت علامة متكررة في إطلالات الملكة رانيا الرسميّة، فهي ترمز تاريخياً إلى تمكين المرأة في مواقع القيادة، إذ تجمع بين الأنوثة الكلاسيكيّة وقوة الحضور المؤثر.
أناقة الملكة رانيا بموضة الباستيل (إنستغرام)
أناقة الملكة رانيا بموضة الباستيل (إنستغرام)
بين الرقة والرصانة الملكيّة
هذه الإطلالة الناعمة، التي تفيض أنوثة، تختلف عن خيار الملكة السابق في حفل الاستقبال الاستثنائي الذي أقامته السيّدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تأنّقت الملكة رانيا بفستانٍ من الحرير القشدي اللون مع لمسة من الأصفر الفاتح، تميّز بقصّة منسدلة، أنيقة ومحتشمة، بتفصيل الثنيات الصغيرة على طول التنّورة، وربطة عنق نسائيّة (Bow- Detail Silk Satin Midi Dress in Cream) من “Balenciaga”.
وحدّدت خصرها بحزام بلون الفستان ذي إبزيم ذهبيّ (La Casa Circle and Square Buckle Belt in Light Ivory) من “Jacquemus”، وانتعلت كندرة بنيّة مدبّبة بنمط جلد التمساح اللمّاع (Barbara Chocolate Croc-Effect Patent Leather Pump) من “أمينة معادي” (Amina Muaddi)، نسّقتها مع حقيبة مخلب من الجلد الأبيض (La Pochette Rond Carré Leather Clutch in White) من “Jacquemus”. في هذه المناسبة، فضّلت الملكة الأناقة الكلاسيكيّة التي تعكس الرصانة الملكيّة في المناسبات الرسميّة.
سحر الألوان الفاتحة على السجادة الديبلوماسية
بدورها، اعتمدت ميلانيا ترامب بدلة بيضاء ناصعة شملت سروالاً ضيّقاً وسترة كلاسيكيّة من (Dolce & Gabbana)، نسّقتهما مع قميص بلون البيج الدافئ من “Max Mara”، وكندرة مدبّبة من الجلد الأبيض بكعبٍ عالٍ من (Christian Louboutin) ممّا منحها حضوراً واثقاً وقوياً.
التباين بين لونيّ الأبيض والبيج في إطلالة ميلانيا ترامب، أضفى بُعداً كلاسيكياً يعبّر عن السلطة الأنثويّة والقدرة على فرض الأناقة من دون مبالغة.
اختيار الألوان الفاتحة في الإطلالات الديبلوماسيّة والمؤتمرات التي تقام لأهداف إنسانيّة ترمز إلى السلام والشفافيّة، وتعكس لغة الأمل والتقارب التي تسعى مثل هذه الاجتماعات الدولية إلى ترسيخها.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار