| هناء غانم
افتتح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس مجموعة من المشاريع التطويرية في مشفى المواساة بدمشق، «الوطن» كانت حاضرة خلال الجولة التي تحدث خلالها رئيس الحكومة عن أهمية هذه المشاريع التي تساهم في توفير كامل الدعم الصحي للمواطن، مبيناً أن مشفى المواساة هو صرح علمي وطبي كبير حيث تم تزويده بأحدث التجهيزات وبأفضل الشروط الصحية لاستقبال المرضى وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة التي يحتاجها أي مريض مجاناً عند دخوله قسم الإسعاف.
وعن تكلفة المشروع قال عرنوس إنها بلغت نحو ملياري ليرة سورية، مثنياً على جهود الكادر الطبي والعاملين في المشفى والخدمات الطبية الكبيرة المقدمة من جميع الأطباء والإداريين والممرضات.
واعتبر عرنوس أن وضع هذه المشاريع بالخدمة في ظل الظروف الحالية ورغم الحصار الجائر على سورية يشكل نقلة كبيرة ويدل على أن الدولة مستمرة بتقديم كل أشكال الرعاية الصحية والطبية ودعم القطاع الصحي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في القطاعات كافة، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً غير منقطع النظير من المواطنين لتلقي كل أنواع العلاج والعمليات الجراحية والعيادات والرعاية الصحية والتصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي والطبقي المحوري، وقال: يجب أن نعرف ماذا يقدم هذا المشفى من خدمات شهرياً، لأنه دائماً نشعر أن هناك نقصاً في الخدمات المقدمة وبالوقت ذاته لاشك أن المريض الذي يتلقى العلاج بالتأكيد يعرف ويشعر بقيمة هذه الخدمات.
وجال عرنوس في المشفى واطلع على الأقسام المنجزة واستمع من القائمين عليها إلى الخدمات الطبية والصحية التي تقدمها التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين مع إجراءات مبسطة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم قال إن مشاريع مشفى المواساة الجديدة إنجاز بالغ الأهمية سيسهم بتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة مجاناً للمرضى إضافة إلى الخدمات التعليمية النوعية لطلاب كلية الطب البشري ولاسيما مع وجود المدرج الأكاديمي المزود بأحدث التجهيزات لعرض العمليات الجراحية أمام الطلاب في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا وهو يتسع لـ300 كرسي لربط البحث العلمي بالمشافي، لافتاً إلى أن عمليات إعادة التأهيل والترميم مستمرة بالتوازي مع تأمين التجهيزات الطبية والأدوية لجميع المشافي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد «إبراهيم» أنه تم أيضاً افتتاح قسم الاستعلام المجهز بكافة التجهيزات الإلكترونية التي نستطيع من خلالها التعرف على حالة أي مريض ووجوده في أي قسم في المشفى.
وفي السياق ذاته قال مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين: إن المشاريع المنجزة في مشفى المواساة تشكل نقلة نوعية في عمل المشفى الذي يعد الأكبر خدمياً وأكاديمياً في سورية ويضم منظومة إسعافية جيدة ومشاريع تطويرية لخدمة المواطن وبالوقت نفسه تخدم العملية التعليمية.
وأضاف الأمين في تصريح لـ«الوطن»: إن هناك العديد من المشاريع التي تم تدشينها وهناك مشاريع قادمة أهمها تدشين أكبر مجمع إسعافي في المنطقة بسعة 172 سريراً ومدرج أكاديمي ومهبط طائرة حيث يقدم الخدمة الإسعافية للمواطنين من مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن المشفى رغم ظروف الحرب الصعبة استمر بالعمل وحافظ على تقديم وتأدية الخدمة مجاناً وبمستواها العالي المعروف به والانطلاق بالوقت ذاته إلى مزيد من المشاريع الحيوية عبر عملية تطويرية مبرمجة ومستمرة لتحقيق أفضل خدمة صحية للمواطن.
ومن الجدير ذكره أنه عقب الافتتاح التقى المهندس عرنوس إدارة المشفى والكوادر الطبية وتمت مناقشة كل الصعوبات التي تعترض عمل المشفى وأبرز المقترحات اللازمة لمعالجتها.
وتتضمن المشاريع إعادة تأهيل كامل لقسم الإسعاف الجراحي بسعة 82 سريراً وخمسة أسرة عناية مركزة وافتتاح قسم الأمراض الأذنية للرجال ضمن الشعبة الأذنية بسعة 25 سريراً و4 غرف عمليات تقدم كل الخدمات العلاجية والجراحية لأمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق إضافة إلى عيادة تسكين الآلام المزمنة التي لا يمكن معالجتها بالطرق والجراحات التقليدية ولاسيما آلام الأورام المتقدمة وحالات الانضغاط الرقبي والعمود الفقري تقدم خدمات مجانية للمرضى عبر اختصاصيي التخدير.
كما تشمل المشاريع إعادة تأهيل كامل للمدرج الأكاديمي بالمشفى بسعة 300 مقعد وتجهيزه بكاميرات ووسائل سمعية وبصرية لنقل العمليات الجراحية مباشرة إلى المدرج وإقامة الفعاليات العلمية المختلفة، إضافة إلى افتتاح مركز استقبال مؤتمت مرتبط مع أقسام المعلوماتية في الإسعاف والعيادات ومختلف أقسام المشفى يقدم خدماته لكل مراجعي المشفى من مرضى ومعاملات إدارية تتعلق بالقبول وشهادات الوفاة والتقارير الطبية عبر تزويد المراجعين ببطاقة إلكترونية تنظم دخولهم وخروجهم من المشفى والخدمات المقدمة لهم.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن