نزار نمر
كما في الأسبوع الماضي، فتحت القنوات المؤيّدة للمقاومة مثل «المنار» و«الميادين» النقل المباشر منذ الصباح، بالإضافة إلى «الجديد» التي قامت بالأمر عينه. أمّا القنوات الأخرى، فقد دفنت الأخبار المتعلّقة بعودة الجنوبيين إلى قراهم وسط نشراتها الإخبارية، كأنّه أمر عابر!
كان مشهد عودة أهالي القرى الحدودية التي استعادوها بأنفسهم من براثن الاحتلال يوم أمس الأحد، باهتاً على الصعيد الإعلامي أكثر من المرّات التي سبقت. كما في الاسبوع الماضي، كان التركيز الأساس عند القنوات المؤيّدة للمقاومة مثل «المنار» و«الميادين»، ففتحت النقل المباشر منذ الصباح، بالإضافة إلى «الجديد» التي قامت بالأمر ذاته بشكل متقطّع.
أمّا القنوات الأخرى فلم تتمنّع عن البثّ المباشر فحسب، بل دفنت الأخبار المتعلّقة بعودة الجنوبيين إلى قراهم في وسط نشراتها الإخبارية، وكأنّه أمر عابر.
هكذا، نقلت «المنار» التطوّرات طيلة النهار، ورافقت الأهالي في عودتهم إلى قراهم رافعين الأعلام اللبنانية ورايات المقاومة وبمرافقة الجيش اللبناني، ونقلت كلمات متعدّدة لمسؤولين في المقاومة من أنشطة أقامتها، كما نقلت المشاهد المماثلة في فلسطين. كذلك، دخلت «الجديد» إلى قرى متعدّدة مع الأهالي، ولا سيّما عيترون، وصوّرت مشاهد الدمار وتجاوزات الاحتلال، وأخذت مداخلاتهم. ومساءً بثّت تقارير عدّة حول الموضوع، رغم أنّها لم ترد في مقدّمة نشرتها، بما فيها مقاطع انتشرت افتراضيّاً تُظهر مجابهة الأهالي جبروت العدوّ ووقوفهم في وجه مسيّراته. وأعادت القناة الإضاءة على محطّات سابقة على طريق التحرير الشعبي من الاحتلال.
دخلت «الجديد» إلى قرى متعدّدة مع الأهالي، ولا سيّما عيترون، وصوّرت مشاهد الدمار وتجاوزات الاحتلال
على ضفّة LBCI، اكتفت القناة بالتقارير الإخبارية في وسط نشرتها أيضاً، إذ ركّزت على التفلّت الأمني والجرائم المتفرّقة التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة. ودخل مراسلوها مع الأهالي إلى قرى مثل كفركلا وعيترون ودير ميماس، كما صوّرت مشاهد الدمار في دير ميماس بما في ذلك في دير مار ماما وتضرّر المدافن وأشجار الزيتون.
ولم تنقل LBCI كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم التي أعلن فيها عن موعد تشييع السيّد الشهيد حسن نصرالله، إذ إنّها تدّعي عدم نقلها خطابات سياسيّين منذ سنوات رغم كسرها هذه القاعدة مرّات عدّة. ولم تنقل mtv الخطاب كذلك، رغم أنّها كانت تنقل الخطابات على الأقلّ منذ العدوان الأخير، والسبب نقلها مباشرةً مباراة كرة السلّة التي لعبها نادي بيروت مع المنتخب الإماراتي. كما كان لافتاً عدم نقل «الجزيرة» الخطاب للمرّة الأولى منذ أكثر من سنة.
على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، غطّت الأخبار الأخرى على عودة الأهالي، نظراً إلى ما سبّبته الأحداث الأخرى من صدمة بسبب خلفيّتها الجنائية غير المعهودة. مع ذلك، فقد أخذ عدد من اللبنانيّين من مختلف المناطق يتذمّرون من الطيران الحربي الذي طال صوته كلّ لبنان. من جهة أخرى، فإنّ الاهتمام بلبنان خارجيّاً خفت كذلك لصالح أحداث أخرى حول العالم أبرزها «الحرب» التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات الكندية والمكسيكية والصينية كأنّنا بهذه القرارات الهوجاء المنهمرة منذ تولّيه سدة الحكم على أعتاب حرب عالمية! إلا أنّه مساء، احتلّ موعد تشييع أمين عام «حزب الله» الشهيد السيد حسن نصر الله واجهة مواقع التواصل، وتصدّر هاشتاغ #23 شباط و#إنا على العهد موقع إكس.
أخبار سوريا الوطن١ الاخبار