تلقى رقصة المولوية رواجاً كبيراً في الكثير من البلدان العربية، خاصة في سوريا وفي المناسبات الدينية والاجتماعية وفي مقدمتها شهر رمضان المبارك. ويتجمع الناس حول شخص وهو يدور وسط حلقة بثوبه الأبيض الفضفاض، ويجتذبهم هذا العرض على ترانيم الألحان الصوفية والأناشيد والابتهالات الدّينية، خاصة في شهر رمضان وسط أجواء من الخشوع والسكينة. ويعرف الرقص الصوفي بأنه نوع من أنواع الذكر عند متبعي بعض الطرق الصوفية، ويسمى بـ”المولوية”، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به “الدراويش” بهدف الوصول إلى الكمال المنشود. وهو يهدف من وجهة نظر ممارسيه لكبح النفس ورغباتها والدوران حول النفس، ويعمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة فضفاضة، ويقومون بحركات دائرية، ويعتبر راقصو المولوية في دورانهم تجسيداً للفصول الأربعة، وهي صلة الوصل بين العبد وخالقه، حيث يقوم الراقص برفع يده اليمنى وخفض اليسرى إلى الأسفل، وهذه الحركة ما هي إلا نوع من المناجاة للخالق.

المولوية.. فن صوفي يهدف إلى كبح جماح النفس
اخبار سورية الوطن 2_الثورة