أظهرت دراسات مختلفة حول الميرمية نتائج إيجابية قد تكون لها فوائد محتملة لصحة القولون. دراسة نشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2016 أشارت إلى أن الميرمية يمكن أن تلعب دورًا في تقليل خطر حدوث أورام في القولون، وهذا يعود جزئيًا إلى قدرتها على إبطاء تكاثر الخلايا الطلائية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسة تمت على خلايا معزولة في المختبر، ولم تجرى على الكائنات الحية.
دراسة أخرى نُشرت في مجلة Journal of Toxicology and Environmental Health عام 2012 أشارت إلى أن مستخلص الميرمية يمكن أن يحمي خلايا القولون من التلف الناتج عن الأكسدة. يُعتبر التلف الناتج عن الأكسدة عاملاً يرتبط بالعديد من الأمراض، مما يشير إلى إمكانية أن تلعب الميرمية دورًا في تقليل خطر تعرض خلايا القولون للإجهاد التأكسدي.
في دراسة نُشرت في مجلة Bangladesh Journal of Pharmacology عام 2011، أظهرت الميرمية نشاطًا مضادًا للإسهال وتقلصات الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أنها قد تلعب دورًا في تقليل الإسهال وتقلصات الجهاز الهضمي، مشكلتين شائعتين مصاحبتين للاضطرابات في القولون.
مع ذلك، يجدر بالذكر أن هذه الدراسات لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحقيقات والأبحاث لتأكيد تأثير الميرمية على البشر. من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي نباتات طبية بشكل منتظم، خاصةً لأولئك الذين يعانون من حالات طبية محددة أو يتناولون أدوية أخرى.
بصفة عامة، تبقى الميرمية – العشبة التي تنتشر في مناطق مختلفة – مثيرة للاهتمام كإضافة محتملة إلى نظام غذائي صحي، ولكن التحقق من الفوائد المحتملة يتطلب المزيد من البحث والدراسات السريرية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم