زينب شحود
تأسس النادي السوري لهواة جمع الطوابع في حلب عام 2005 بهدف التعريف بالطوابع السورية وتوثيق تاريخها ومراحل تطورها والمناسبة العلمية والاجتماعية لإصدارها.
بدايات أعضاء النادي وصولاً إلى مرحلة تأسيسه يتحدث عنها لمراسلة سانا الدكتور روبيرت سلاح رئيس النادي السوري لهواة جمع الطوابع فرع حلب وهو طبيب ومهتم بهذه الهواية منذ الصغر قائلاً: “كنا نجتمع منذ عام 1990 ونقوم بالعديد من المعارض لنقدم فيها الطوابع البريدية النادرة وكان أول معرض لنا في متحف حلب الوطني عرضنا فيه مجموعة من الطوابع جمعناها كحالة توثيقية لأحداث مرت بها سورية والدول المجاورة”.
بعد ذلك يتابع: “قررنا عام 2005 أن نؤسس تجمعاً لهواة جمع الطوابع في حلب كفرع ثان لنادي الهواة في دمشق لنقوم بشكل مستمر بعمل النشاطات المختلفة والمعارض الوثائقية لعرض أهم الطوابع النادرة في تاريخ سورية”.
وكان مقر النادي وفقاً لسلاح في المركز الثقافي العربي بالعزيزية ثم انتقل عام 2010 إلى المؤسسة العامة للبريد حيث يجتمع الهواة الذين يبلغ عددهم اليوم 108 هواة يجتمعون كل يومي أحد وأربعاء لتبادل الطوابع والأفكار ومقترحات تطوير هذه الهواية.
وأشار إلى أن الطابع البريدي السوري يحتفي بتاريخنا وتراثنا وما فيه من شخصيات سورية وطنية وسياسية وادبية وعلمية وأحداث سياسية مهمة مثل ثورة الـ8 من آذار ما جعل من الطوابع في سورية تأخذ منحنىً قومياً انتشرت في أنحاء العالم ما جعلها مرغوبة عند الهواة.
وسجلت الطوابع في سورية كما يذكر سلاح لملامح من الحياة البرية والطبيعة في سورية يتم إصدارها وإرسالها سنوياً إلى اتحاد البريد العالمي لتسجيلها بشكل رسمي متمنياً أن تولي الجهات المعنية الاهتمام بهذه الهواية وتعيد تفعيل أول بناء للبريد بحلب في ساحة باب الفرج والذي بني عام 1911 وتحوله إلى متحف للبريد السوري على الطراز التراثي القديم.
ومن أعضاء النادي لفت مروان قطيني وهو كيميائي وعضو في النادي منذ البدايات وهاوٍ لجمع الطوابع منذ أكثر من 50 سنة ويشغل حالياً رئيس لجنة الهيئة الإدارية للنادي إلى أن هناك من يجمع الطوابع ويرتبها حسب تسلسل الحقب الزمنية أو حسب الدولة التي صدرت عنها أو حسب موضوعها مشيراً إلى وجود الكثير من المواضيع المتنوعة للطوابع مثل الحيوانات والفراشات النادرة والسفن والطائرات وغيرها.
ويوضح ليفون نظريان وهو أحد أعضاء النادي السوري لهواة جمع الطوابع أن من أهم أدوات الهاوي اقتناء مصنف خاص بحفظ الطوابع من عوامل الجو والرطوبة حيث يقوم بترتيب طوابعه التي جمعها بشكل منظم ودقيق ضمن المصنف بالطريقة التي يراها مناسبة.
ولفت نظريان الذي ساهم بتأسيس نادي الهواة إلى احتواء النادي على الكثير من لوحات الطوابع التي يقدمها الهواة وتحتوي مواضيع متنوعة مثل معرض دمشق الدولي والحركة التصحيحية وغيرها.
عضو الهيئة الإدارية في نادي الهواة سامي بهرمي تحدث عن تعلقه بهذه الهواية منذ 20 عاماً والتي توثق التراث والتاريخ السوري مبيناً أن أكثر ما لفت نظره في هذه الهواية هو الدقة والصبر الذي يتحلى بهما جامع الطوابع.
ولفت إلى وجود طوابع مشتركة تصدر عالميا كان آخرها عن جائحة كورونا مشيراً إلى اهتمامه بجمع طوابع الآثار التي توثق لمعالم سورية ومدنها وتاريخها.
ويدعو أحمد عطار من مؤسسي النادي إلى تشجيع الأطفال على ممارسة هذه الهواية المفيدة للتعرف على التاريخ والأحداث التي وقعت خلال الحقب الزمنية الماضية فضلاً عن أهمية هذه الهواية في تنمية مهارات الأطفال وتعليمهم التنظيم والترتيب.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا