آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » «النشامى» يحذفون كلمة «لم» من قاموس التوقّعات

«النشامى» يحذفون كلمة «لم» من قاموس التوقّعات

وسام كنعان

 

الدوحة | المنتخب الأردني في نهائي كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023. هذا ليس مجرّد خبر عادي يمكن الوقوف عنده لبضع دقائق والاستمرار في تغطية الأحداث الرياضية بشكل اعتيادي، بل هو حجّة ودليل قطعي على ضرورة حذف «لم النافية» من قاموس التنبّؤات الرياضية، ذلك فقط عندما يكون القرار موجوداً والشخصية حاضرة والإمكانات متاحة ما دام الحلم مشروعاً!لم يكن كثيرون يتوقّعون تجاوز المنتخب الأردني دور المجموعات، والعبور نحو المراحل الإقصائية. ولم يكن الجميع يستشرفون تجاوز الأردن للمنتخب العراقي، ولم يكن أشدّ المتفائلين به ينتظرون وصوله إلى الدور نصف النهائي لأوّل مرة في تاريخه، ولم يكن يحلم أي مشجع متعصّب لـ «النشامى» ببلوغهم الدور النهائي أيضاً لأوّل مرة منذ تأسيس فريقهم. وكلّ ذلك وفق قراءة تحليلية منطقية لعلّها اعتمدت في غالبيتها على المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الأردني قبيل البطولة، وخاصة لدى خسارته المدوّية والعريضة عند مواجهته المنتخب الياباني بستة أهداف مقابل هدف وحيد، ومع ذلك دخل الأردن إلى البطولة معتمداً على طاقاته الفردية البارزة وقوة شخصيّته ومتانة دفاعاته، وقدرته على حسم المباراة بالثقة العابرة للحدود القصوى.

في دور المجموعات لم يكن الأردن في أحسن أحواله، رغم الفوز العريض برباعية على ماليزيا، ومن ثم التعادل بهدفين لمثلهما مع كوريا الجنوبية والخسارة بهدف وحيد أمام البحرين لتجنّب مواجهة اليابان حسب بعض وجهات النظر التحليلية. وبالفعل تمكّن من التأهل كأفضل ثالث وأقصى العراق بطريقة دراماتيكية استفاد فيها من التركيز على التفاصيل، بعد طرد اللاعب العراقي أيمن حسين في خواتيم المباراة، وعادل وتقدّم في الدقائق الأخيرة ومن ثم تفوّق على طاجيكستان بهدف وحيد، وعاد ليقلب طاولة التوقّعات ويتفوّق بجدارة على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين رغم أن المنافس كان من أقوى المرشحين للتتويج بذهب البطولة، خاصة بعد مغادرة اليابان بخسارتها أمام إيران!

 

إذاً الأردن يصل إلى المباراة النهائية ليواجه في العاشر من الشهر الجاري عند الخامسة مساء بتوقيت بيروت على «استاد لوسيل»، الفائز من مباراة اليوم التي تجمع قطر وإيران عند الخامسة مساء بتوقيت بيروت. بذلك انطلاقاً مما حقّقه منتخب الأردن، ثم بالانسجام مع النتائج الكثيرة التي تُعتبر شواهدَ وبيّنات قاطعة على ما نخلص إليه، والذي يقول: يجب أن يُلغى شيء اسمه توقّع في علم كرة القدم الحديث! لأن الميدان يحمل الكثير من المفاجآت، وكأس آسيا وحدَها تقول لم يعد هناك كبير، كما لا يمكن أن يكون هناك صغير ومستضعف. فاليابان التي هزمت الأوروبيين وكوريا الجنوبية التي تملك أبرز المهاجمين، والسعودية التي طبعت فوزها في وجه بطل العالم في مونديال 2022 كلّها غادرت البطولة التي صار حسم اللقب فيها عربياً بنسبة 75%!

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديربي الباسك في واجهة الليغا والباريسي يستضيف تولوز … الريدز ضيف على ساوثمبتون قبل العاصفة والسيتي يستقبل السبيرز .. اختبار جديد قاس لنابولي وديربي بافاري أمام البايرن

تعود المنافسة إلى الملاعب المجلية الأوروبية من خلال الدوريات الخمسة الكبرى ومنافسات جولة جديدة من السباق على الصدارة فيها والتي تبدو ملتهبة كما في إيطاليا ...