شكل تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال حالة فرح في أوساط أغلبية عشاق الكرة الفرنسية وعندما يخوض لقاء التتويج أمام بايرن ميونيخ فإنه يحمل آمال الملايين في بلاده وخارجها ممن يناصرونه، وجاء تأهل أبناء العاصمة للمرة الأولى بمثابة خطوة جبارة خططت لها إدارة النادي منذ شرائه عام 2011 وهي الوصول إلى قمة الأندية العالمية وبات الفريق المؤسس عام 1970 على أبواب المجد الأوروبي على المستوى الأول بعدما توج مرة بلقب على صعيد كأس الكؤوس (الملغاة) قبل نحو قرن، ورغم أن ريمس كان أول فريق فرنسي يصل نهائي كأس الأندية البطلة إلا أنه إخفاق بالتتويج ووحده مرسيليا استطاع الظفر بالكأس ذات الأذنين.
وخاضت الأندية الفرنسية بالمجمل قبل نهائي لشبونة 6 مباريات تتويجية بدأها استاد ريمس الذي بلغ نهائي النسخة الأولى عام 1956 وخسر يومها بنتيجة 3/4 أمام ريال مدريد على أرض البارك دوبرنس في باريس، وعاد ريمس إلى النهائي بعد ثلاث سنوات ليصطدم مرة أخرى بالريال ليخسر مجدداً وهذه المرة في شتوتغارت، وغابت الأندية الفرنسية طوال 17 عاماً لتبلغ النهائي للمرة الثالثة عبر سانت إيتيان في عز أيامه وواجه بايثرن ميونيخ في غلاسكو وتجددت الأحزان بالخسارة صفر/1.
وأصبح مرسيليا ثالث الفرنسيين الذي يخوض النهائي عام 1991 وخذلته ركلات الترجيح أمام النجم الأحمر اليوغسلافي فخسر بها 3/5 عقب التعادل السلبي، وبعد عامين كرر مرسيليا (أغنى أندية بلاده يومها) التأهل إلى النهائي في النسخة الأولى لدوري الأبطال بالنظام الجديد وفي ميونيخ بالذات استطاع فريق برنار تابي كتابة اسم فرنسا بين الأندية المتوجة بالفوز على ميلان بهدف بازيل بولي الشهير.
وأصبح موناكو رابع فرنسي يبلغ النهائي بعد 11 عاماً لكنه تلقى الخسارة الأقسى لبلاده أمام بورتو البرتغالي بالثلاثة ليغيب أبناء بلاد العطور عن النهائي بعدها حتى أعادهم الباريسي الذي بات خامسهم الذي يظهر في النهائي، وعليه نجومه الرائعين يعول الفرنسيون باللقب الأثير.
خالد عرنوس
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 22/8/2020