syriahomenews أخبار سورية الوطن
نبيل بكاني:
مع ظهور بوادر لانفراجة دولية بعد انطلاق عمليات التلقيح في عدد من البلدان، تنعكس على مجلالات السياحة وحركة الطيران، ينتظر تفعيل الالتزامات التي وقعتها اسرائيل والمغرب، وفي هذا الصدد، ينظر متتبعون لافتتاح الخطّ الجوّي المُرتقب بين البلدين، بعد تطبيع خلف جدلا محليا واقليميا، أن يثير حماسة المغاربة اليهود، ونقلت صحيفة “النهار اللبنانية” واسعة الانتشار في تقرير لها، عن يهود يعيشون في المغرب ان “حقائب السفر جاهزة” لديهم وتنتظر انتهاء حالة الاغلاق الدولية.
وأكدت فاني ميركي، المغربية اليهودية، أن “حقائب السفر جاهزة منذ الآن” في بيوت الكثير من المغاربة اليهود استعدادا لزيارة أقاربهم في إسرائيل بمجرد بدء الرحلات المباشرة المرتقبة بين البلدين اللذين استأنفا علاقاتهما أخيرا.
ووفق التقرير الصحفي، فقد ظل السفر من المغرب إلى إسرائيل، لسنوات طويلة متعبا ومكلفا بالنسبة للمغاربة اليهود الذين يرتبط أغلبهم بأقارب هاجروا إلى هناك بعد تأسيس الدولة العبرية على أرض فلسطين.
وقبل العام الماضي، كان يلزم التوقف في إحدى العواصم الأوروبية قصد الحصول على تأشيرة دخول الى إسرائيل، قبل مواصلة الرحلة، وهو الأمر الذي لم يكن الأمر سهلاً أيضا بالنسبة لنحو 50 إلى 70 ألف سائح إسرائيلي، غالبيتهم من أصول مغربية، يزورون المملكة سنويا، بحسب الصحيفة.
بيد أن تطبيع العلاقات بين الدولتين، يضيف التقرير، سيختصر الرحلة وهو يثير “سعادة غامرة لدى غالبية الإسرائيليين” من أصول مغربية، كما يقول رجل الأعمال أفرهام أفيزيمير (69 عاما) من مدينة قيسارية الإسرائيلية.
في مقابل ذلك، يرى مناهضو التطبيع في المغرب في ذلك مجرد “تبرير لجريمة اقتلاع بعض المغاربة اليهود من أرضهم ليصبحوا بين عشية وضحاها جنوداً صهاينة يدافعون عن احتلال فلسطين”، يقول الناشط المغربي في حركة “بي دي إس” لمقاطعة إسرائيل سيون أسيدون، وهو الآخر مغربي من أصول يهودية، وتضيف سيدة يهودية من أصول مغربية، أنه “على يهود العالم والإسرائيليين الديموقراطيين دعم قيام دولة فلسطينية”، مشيرة إلى أنها هاجرت الى إسرائيل في سن 16 قبل أن تغادرها بسبب حرب 1967. وتضيف: “لم أتقبّل أن تصبح الدولة اليهودية المثالية التي آمنت بها تحتل أراضي” كان يعيش فوقها فلسطينيون.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 17/1/2021
