تشهد المدن السودانية هدوءاً حذراً مع بدء سريان الهدنة التي تستمر 3 أيام، وذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي برعاية سعودية لتقديم المساعدات.
ووفق بيان سعودي أميركي، اتفق طرفا النزاع ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على أنّهما سيمتنعان عن التحركات والهجمات خلال فترة وقف إطلاق النار.
وقد حذّر الوسيطان السعودي والأميركي الطرفين من عدم التزامهما بوقف إطلاق النار، وهو ما سيضطر الوسيطين إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة وفق البيان الصادر عنهما.
وكان الناطق باسم الجيش السوداني قد أكّد موافقة القوات المسلحة على الهدنة.
في المقابل، أكّد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الالتزام التام بالوقف الكامل لإطلاق النار بما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية.
وكما سابقاتها من الاتفاقات، تهدف الهدنة الجديدة بشكلٍ أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الانسانية إلى السكان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلاً من الأكثر فقراً في العالم قبل النزاع الراهن.
وأتى الإعلان عن الهدنة الجديدة في يوم شهد تصعيداً في القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة بالخرطوم، بينما تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور أعداداً متزايدة للنزوح نحو تشاد.
كذلك، تتزامن الهدنة المعلنة في السودان مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية ينطلق غداً الاثنين في جنيف.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان المقدّر بـ 45 مليوناً، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل النزاع.
وتسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أنّ ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.
وأفضت الحرب في السودان إلى مقتل أكثر من 3 آلاف وإصابة 6 آلاف منذ بداية المواجهات منتصف نيسان/أبريل الماضي، وفق تصريح وزارة الصحة لوكالة “رويترز”.
كما تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين