الهلال لتكملة «الحلم الجميل» في المونديال

 

 

كان يُعتقد بأن تعادل الهلال مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى من دور المجموعات، جاء بفضل عاملين أساسيين: الأول قيادة شابي ألونسو مباراته الأولى مع فريقه الجديد الذي خرج من الموسم من دون لقب كبير، والثاني تألّق الحارس المغربي ياسين بونو وتصدّيه لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

 

لكنّ الهلال تمكّن من فرض التعادل مجدداً على سالزبورغ النمسوي، وهذه المرة من دون أن يدخل مرماه أي هدف. من بعدها، نجح في الفوز على باتشوكا المكسيكي 2-0 الذي كان فقد آماله بالتأهل.

 

لكن مشوار “الزعيم” كان من المتوقّع أن ينتهي عند الدور ربع النهائي، حين اصطدم بمانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الذي تمكّن بفوزه الكاسح على يوفنتوس الإيطالي 5-2 في الجولة الثالثة، من الوصول إلى انتصاره الـ11 توالياً في مونديال الأندية.

 

وبقيَ التوقّع سائداً مع تقدّم سيتي في النتيجة بعد تسع دقائق فقط وسيطرته شبه المطلقة على الشوط الأول، في ظل تألّق بونو في الدفاع عن مرماه.

 

لكنّ لاعبي الهلال قدّموا من بعدها أداء بطولياً وتقدّموا في النتيجة ثلاث مرات قبل أن يطيحوا بعملاق الدوري الإنكليزي بعد التمديد.

على ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم في أورلاندو، سيكون الهلال أمام امتحان جديد، بمواجهة فريق حقّق بدوره مفاجأة بإقصائه إنتر ميلان الإيطالي 2-0، لكن الأهم، هو كيف سيكون حضور اللاعبين البدني بعد المجهود الكبير الذي بُذل أمام سيتي؟

 

بعد مباراة ثمن النهائي، أبدى إينزاغي تخوّفه من خسارة بعض اللاعبين في ربع النهائي بسبب الإرهاق قائلاً: “سنحاول أن نسترد طاقتنا وقوتنا خلال الأيام الثلاثة المقبلة. نتمنى أن يرافقنا اللاعبون إلى ربع النهائي بأفضل حالاتهم”.

 

ويبدو أن فريق إينزاغي لم يتأثّر هذه المرة من ناحية الإصابات، ولو أن غياب مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مستمر، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع حسان تمبكتي الذي لم يلعب أمام سيتي.

 

وعزّز الهلال صفوفه بالمهاجم المغربي عبد الرزاق حمدلله، ثاني هدّافي الدوري السعودي تاريخياً، قادماً من الشباب بالإعارة في صفقة مفاجئة لم يكشف النادي عن تفاصيلها.

 

ويُفترض أن يُشكّل انضمام حمدلله إضافة هجومية مهمة للفريق السعودي، خصوصاً في ظل غياب الجناح والقائد سالم الدوسري أيضاً، بعد تعرّضه للإصابة أمام باتشوكا.

 

ومن المتوقّع ألّا يكون البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي سجّل هدفين في مرمى مواطنه الدولي إيدرسون، في كامل جهوزتيته البدنية بعدما لعب 116 دقيقة، لكنّ مشاركته تبقى متوقّعة بعدما تبدّدت المخاوف حول إمكانية إصابته، كما مواطنه مالكوم صاحب الهدف الثاني الذي خرج في الشوط الثاني وكان أوّل تبديلات إينزاغي على الرغم من أدائه الكبير.

 

وتتجدّد الزمالة بين حمدلله وبونو اللذين لعبا معاً لعدد قليل من المباريات مع المنتخب المغربي من بينها في مونديال قطر 2022 حين تأهّل المغرب إلى نصف النهائي في إنجاز تاريخي للكرتين العربية والأفريقية.

 

وستكون هذه أول مواجهة بين الهلال وفلوميننسي، لكن الخامسة بين فريقين من بلديهما. وسبق للهلال أن خسر أمام فلامنغو في نصف نهائي مونديال الأندية عام 2019، قبل أن يفوز عليه في نصف النهائي في شباط 2023.

 

وسيدخل الفريق البرازيلي بغياب ظهيره الأيسر ريني بسبب نيله بطاقتين صفراوين، لكنه يأمل في مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 10 مباريات في مختلف المسابقات.

 

على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا، يلتقي تشلسي الإنكليزي ببالميراس البرازيلي فجر السبت عند الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت بيروت متسلحاً بوجه جديد من ساو باولو تحديداً، هو المهاجم جواد بيدرو.

 

وتعاقد الـ”بلوز” مع بيدرو الأربعاء قادماً من برايتون في صفقة بلغت قيمتها 79 مليون دولار، لينضم البرازيلي إلى التدريبات سريعاً في الولايات المتحدة للمشاركة في ربع النهائي.

 

كما يلعب تشلسي أمام وجه جديد آخر سينضم إليه بعد انتهاء مونديال الأندية، هو إستيفاو ويليان الذي سيكون أداؤه مرتقباً أمام ناديه المستقبلي.

 

ويستعيد تشلسي مهاجمه السنغالي نيكولاس جاكسون بعد انتهاء عقوبته لمباراتين بعد طرده أمام فلامنغو البرازيلي.

وكان الإيطالي إنتسو ماريسكا مدرّب تشلسي قال بعد الفوز على بنفيكا 4-1 بعد التمديد في ثمن النهائي: “كان هذا واحداً من أفضل مستوياتنا”.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار