تشهد العلاقة بين روسيا والهند تطوراً متسارعاً، في كل المجالات، ما يُثير انتقادات الدول الغربية في خضمّ محاولتها عزل موسكو، ولا سيّما بعد التزام نيودلهي وموسكو بـ«تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، قائم على مبادئ العدل والديموقراطية والقانون الدولي»، قبل شهرين.
وأعلنت الحكومة الهندية، اليوم، أنها اتفقت مع روسيا على تعزيز شراكتهما الدفاعية في محادثات أجراها وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ مع نظيره الروسي سيرغي شويغو على هامش اجتماع وزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» في نيودلهي.
ad
ووفق البيان، فإن الوزيرين «أقرّا بالعلاقة الفريدة وطويلة الأمد والتي صمدت عبر الزمن بين الهند وروسيا».
وأضاف البيان إن الوزيرين «أعربا عن ارتياحهما لاستمرار الثقة والاحترام المتبادلين بين البلدين، وبخاصة في مجال الدفاع، وأكّدا التزامهما بتعزيز الشراكة»، من دون إسهاب في التفاصيل.
وتعتمد الهند، أكبر مستورد للأسلحة في العالم، على روسيا في ما يقرب من نصف إمداداتها العسكرية، واشترت طائرات مقاتلة ودبابات وغواصات نووية وحاملة طائرات على مدى عقود.
وعززت نيودلهي تجارتها مع موسكو إلى مستوى قياسي بدعم كبير من استيراد النفط الروسي، بينما لم تحمّل الهند روسيا مسؤولية الحرب في أوكرانيا، عازيةً الأمر إلى أنها تدافع عن مصالحها في شراء النفط الروسي وتدفع باتجاه حل دبلوماسي للصراع.
ad
وفي لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، على هامش قمة مجموعة العشرين التي ترأّستها نيودلهي، أعلن البلدان، في بيان مشترك، تمسّكهما بالتنسيق على الساحة الدولية، وحلبة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ولا سيّما «الأمم المتحدة» و«منظمة شنغهاي للتعاون»، ومجموعتَي «بريكس» و«العشرين». وتعهّدا بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على مبادئ العدل والديموقراطية والقانون الدولي.
ورغم وجود كل من روسيا والهند والصين في مجموعة «بريكس»، لا تزال واشنطن تستثمر في المنافسة بين الهند والصين، وخصوصاً بعد انخراط الهند في دول مجموعة «كواد» التي أنشأتها الولايات المتحدة بهدف الضغط على الصين.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية