أكدت الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل رفض جميع مشاريع الأسرلة وعلى رأسها تطوع أفرادٍ قلائل في صفوف جيش الاحتلال وأذرعه، موضحة أن ذلك الرفض يأتي حماية للانتماء والهوية السورية، وحفاظاً على الإرث الوطني.
وقالت الهيئة في بيان صادر عن اجتماع عام لأهالي الجولان السوري المحتل في مقام أبي ذر الغفاري تلقت “الوطن” نسخة منه: “استمراراً لتاريخ الجولان الوطني وحفاظاً على إرث الآباء والأجداد، وحمايةً لذاتنا وهويتنا الوطنية عُقد مساء ١٤ شباط الجاري بذكرى الإضراب المجيد، اجتماع جماهيري شامل ضم كافة شرائح المجتمع من القرى الأربع.
وأجمع الحاضرون، على رفض مشاريع الأسرلة وعلى رأسها تطوع أفرادٍ قلائل في صفوف جيش الاحتلال وأذرعه، الأمر الذي يمس صميم وجودنا وهويتنا السورية في الجولان المحتل”.
وأوضح البيان أن الهيئة اتخذت قراراتٍ صارمةٍ بهذا الخصوص؛ إذ اعتبرت كل المتورطين في مشروع التجنيد، وحمل السلاح وارتداء زي العدو، مغررا بهم، وندعوهم إلى التراجع وإعلان العودة إلى مجتمعهم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع من يومنا هذا.
كما أعلنت رفضها التام وتبرؤها من كل من تسوّل له نفسه خيانة أهله وتاريخه، والانخراط في مشاريع مدمرة لمجتمعنا وإرثه الكريم.
وأعلنت الهيئة الحرم الديني والمقاطعة الاجتماعية لكل المتورطين بهذا المشروع الأثيم المتمثل بقبول التطوع في جيش العدو المحتل وأذرعه.
وأكدت أن قرار المقاطعة والحرم الديني يطول المتورط نفسه، وكل أفراد أسرته، ما لم يبادروا لرفض سلوكه والتبرؤ منه علانية.
وأعلنت الهيئة إغلاق بيوت ومراكز الشعب في وجوههم، وتحريم المشاركة في جنازاتهم، أو الصلاة على قتلاهم، أو دفنهم في مدافننا.
وشددت الهيئة على رفضها أن يأخذ أي من هؤلاء الأفراد المتورطين في خيانة مجتمعهم وأهلهم، أي دور تربوي في مدارسنا، مدرسين أو حراسا أو عاملين.
وختمت بيانها بالقول :” إننا مصرون على اجتثاث كل نماذج هذه الظاهرة المدمرة من مجتمعنا، وعدم القبول بها حاضراً ومستقبلاً، وذلك تماشياً مع روح وبنود الوثيقة الوطنية التي تجسد انتماءنا وهويتنا السورية، حفاظاً على إرثنا الوطني وعلى مستقبلٍ آمنٍ لأبنائنا من الجيل الشاب”.
سيرياهوم نيوز٣_الوطن اون لاين