رفاه الدروبي:
خان القيصرية “القيسارية” يقع ضمن الأسواق الأثرية بالقرب من باب السوق في حمص القديمة ويصنفه الآثاريون أحد أهمّ الخانات الموجودة في المحافظة لأنَّه ما زال محافظاً على هيكله الإنشائي الكامل تقريباً يسمى أيضاً قيصرية الحرير كان مخزناً كبيراً للزيوت في الفترة ما بين 1800- 1909 ولا تزال آثار المعصرة الحجرية قائمة حتى الآن.
يأخذ بناؤه الشكل المربع تقريباً له فسحة سماوية تتوسطها بحرة وفيه بئر ويتألف خان القيصرية من طابقين مع أربعة أروقة ويعود الطابق الأرضي للفترة المملوكية مبني من الحجر البازلتي وأسقفه عبارة عن عقود حجرية ويمتاز مدخله بوجود الباب الكبير المصنوع من الخشب والحديد يتوسطه فتحة تسمى الخوخة كانت تستخدم لدخول وخروج الحارس منها أمَّا باب الخان فلم يتمُّ تغييره منذ العهد المملوكي إلَّا أنَّه تعرض لأعمال ترميم وإصلاحات ويتألف الطابق الأول من غرف بني في الفترة العثمانية ويمتاز بحجارته السوداء والبيضاء تسمى العمارة “الابلقية”.
يتوسط الخان فسحة سماوية وبحيرة كبيرة إضافة إلى وجود بئر في الجهة الشمالية منه ودرج للوصول إلى الطابق الأول ثم استقله تجار الحرير وتنوعت المهن في السوق ما بين عامي 1939 – 1940 فاشتمل على تجارة بضائع مختلفة.
مدير دائرة آثار حمص المهندس حسام حاميش أكد بأنَّ الترميم بدأ بالمرحلتين الأولى والثانية للأسواق الأثرية وعددها ١٣ سوقاً تراثياً نفِّذ منها ١١ وأدرج سوق القيسارية ضمن المرحلة الثانية وتعود ملكيته لآل العظم وهناك نية لترميم ما تبقى من الأسواق من قبل الأمانة السورية العامة والمشروع في مرحلة الدراسة والشروط الفنية.
ولفت المهندس حاميش إلى أنَّ أعمال الترميم في خان القيصرية تمَّت بموجب وثيقة التعاون الموقعة ما بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة حمص مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأعيدت الأرضيات باستخدام الحجر البازلتي حفاظاً على الواقع الأثري والتاريخي له كما أزيلت كافة التجاوزات التي قام بها بعض التجار عبر ضم الأروقة إلى محلاتهم التجارية من أجل إظهارها وإعادته لوضعه.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة