الوحدويّون الاشتراكيّون في مؤتمرهم الاستثنائي: سـ.ـوريّة تستعيد دورها بفضل صمود شعبها وجيـ.ـشها وقائدها..والسـ.ـوريّون يعانون على مستوياتٍ عديدة..

عقد “حـ.ـزب الوحدويين الاشتراكيين” مؤتمره الحادي والعشرين، وهو مؤتمر استثنائيّ، حيث كان على جدول أعماله عنوانان رئيسيّان، وهما:
-تعديل النظام الداخليّ للـحـ.ـزب، بما ينسجم مع قانون الأحـ.ـزاب، في الجمهوريّة العربيّة السوريّة..
-وترميم المكتب السياسيّ للحـ.ـزب، وذلك بانتخاب عضوين من الأخوة أعضاء المؤتمر، بدلاً عن شاغرين في المكتب السياسيّ للحـ.ـزب..

-افتتح الأخ الأمين العام للحـ.ـزب، الأستاذ عدنان إسماعيل المؤتمر، بترديد شعار الحـ.ـزب: “نحن جيل الثـ.ـورة العربيّة”، فردّ الأخوة المؤتمرون، وبصوت واحد: “هدفنا الوحدة الاشتراكيّة”..

-ثمّ قدّم الأخ الأمين العام للحـ.ـزب تقريريه السيـ.ـاسيّ والتنظيميّ، كما قدّم الأخوة أمناء الفروع تقاريرهم التنظيميّة، ثمّ قدّم بعض الأخوة أعضاء المؤتمر مداخلاتهم السيـ.ـاسيّة والاقتصـ.ـاديّة والخدميّة والمعيشيّة..

-لقد توقف الأمين العام في تقريره السيـ.ـاسيّ، عند الدور الذي لعبته سـ.ـورية في مواجهة العـ.ـدوان عليها، وفي قدرتها على تشكيل تحالفاتها الهامة، هذه التحالفات التي شكّلت مدخلاً لانتـ.ـصار سـ.ـورية على العـ.ـدوان، كما أنّها شكّلت منصّة كونيّة هامة، وصولاً إلى إنهاء قطبيّة العالم الأمريكيّة..

-كما توقف الأمين العام للحـ.زي، عند حـ.ـرب غـ.ـزّة، مؤكّداً على أنّها مرحلةٌ هامّةٌ من مراحل الصـ.ـراع مع هذا العـ.ـدوِّ الغاصـ.ـبِ، يسعى الاحتـ.ـلال من خلالها إلى تصفية القضـ.ـية الفلسـ.ـطينيّة، تعينه على ذلك أنظمة وحكومات وقوى دوليّةٍ وإقليميّة، ومنها أنظمة وحكومات عربيّة، تواطأت مع هذا العـ.ـدوان، ولم تكن بمستوى تضحـ.ـيات وبسالة أهل غـ.ـزّة ومقـ.ـاومـتها..

-وأكد على أنّ المقـ.ـاومة في غـ.ـزّة سوف تنتـ.ـصر على مجـ.ـازر العـ.ـدوان، بفضل بسالة فصـ.ـائل المقـ.ـاومة التي سطّرت ملاحـ.ـم عظيمة في مواجهة هذا العـ.ـدوان، وبفضل صمـ.ـودها في مواجهة جيـ.ـش الاحتـ.ـلال، حيث ألحقت به الخسـ.ـائر الفـ.ـادحة، عدّة وعتاداً، والتي أفشلت جميع أهدافه في ترحيل أهل غـ.ـزّة أو القضاء عليها..

-كما توقف عند دور محـ.ـور المقـ.ـاومة، في دعمه لمقـ.ـاومة غـ.ـزّة، وعند الدور الذي لعبه “حـ.ـزب الـ.ـلـ.ـه” والمقـ.ـاومة في العـ.ـراق، وعند الدور الهام الذي قام به اليمـ.ـن العظـ.ـيم، في مواجهة الاحتـ.ـلال، ومنعه من الاستفادة من مضيـ.ـق بـ.ـاب المنـ.ـدب، أو من خلال ردّه على عـ.ـدوان الاحتـ.ـلال، بتوجيه صـ.ـواريخه باتجاه أهداف مختارة، داخل هذا الكـ.ـيان الغـ.ـاصب..

-وأكد الأمين العام على دور سـ.ـوريّة العـ.ـربيّ والإقليميّ والدوليّ، وإصرارها على استعادة كامل ترابها المـ.ـحتل، من قبل كيـ.ـان الاحتـ.ـلال أو من قبل تركـ.ـيا والـ.ـولايات المتحدة، رافضاً بشدّة ما تقوم به بعض المجموعات العميلة والأجيرة، والتي تسعى إلى ترسيخ تقسيم سـ.ـورية وتفتيتها، تحت عناوين استعـ.ـمارية ووصفات غربية مختلفة..

-وركّز على أهمية دور وموقف سـ.ـوريّة، القوميّ، وحرصها الدائم على موقعها العربيّ، بفضل صمودها وتضـ.ـحيات أبنائها، وبفضل تماسك شعبها وبسـ.ـالة جيـ.ـشها وقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها سيادة الرئيس الدكتور بشـ.ـار الأسـ.ـد..

-بعد ذلك قدّم الأخوة أعضاء المؤتمر، مداخلاتٍ عامّة وشاملة، منها التنظيميّ على مستوى المحافظات، وهو ما ركّز عليه الأخوة أمناء الفروع في تقاريرهم ومداخلاتهم التنظيميّة، ومنها السـ.ـياسيّ والاقتصاديّ، ومنها ما يتعلّق بيوميّات حياة السـ.ـوريين، وحاجاتهم الخدميّة والاقتصاديّة، وتأكيدهم العميق على الوضع المعيشيّ، وتحديداً فيما يتعلّق بالرواتب والأجور، والتي تشكّل عنواناً أساسيّاً لمعاناة السـ.ـوريّين وشكاويهم الحياتيّة..

-وأكدّ الأخوة أعضاء المؤتمر، على أنّ هناك واقعاً حياتيّاً ثقيلاً على المواطنين، يتعلّق بقدرتهم على مواجهة تفاصيل حياتهم الطبيعيّة، معيشيّاً وخدميّاً، على مستوى الغلاء والأسعار من جهة هامة، وعلى مستوى الفساد الذي ينال من بعض تفاصيل علاقاتهم بمؤسسات الدولة..

-فتحدّث بعض الأخوة عن هجرة الشباب، وهجرة الإمكانيات الحقيقية للوطن، والتي تتمثّل بطاقات الأجيال الشابة، حيث تتعرض هذه الطاقات داخل الوطن إلى إهمالٍ واضح، يجعلها تبحث عن مستقبلها لتأمين حاجاتها، ولا يكون أمامها غير الهجرة، التي تستفيد منها دولٌ أخرى، في حين يخسرها الوطن، وهي أيضاً تخسر الوطن..

-كما توقف بعض الأخوة حول مواضيع الفوضى التي تحكم كثيراً من قطاعات ومؤسسات الدولة، والتي ارتدت على حياة المواطنين وتفاصيل حاجاتهم اليوميّة، وأعاقت دورة حياتهم الطبيعيّة، حيث فصّل بعضهم بين الفوضى التي كانت نتيجة طبيعية للعـ.ـدوان على الـ.ـوطن، وبين الفوضى التي عمّمتها بعض المصالح الداخلية الضيّقة، والتي يسعى أصحابها إلى مزيدٍ من جمع الثروة، ولو كان ذلك على حساب الـ.ـوطن، أو على حساب مصالح الآخرين..

-وتحدّث بعض الأخوة عن التربية والتعليم، وعن السيـ.ـاسة الخطيرة المتبعة في خصخصة التعليم، والذي سوف يرتّب إعادة إنتاج بُنى مجتمعيّة، لا تتوافق مع فكرة المواطنة وعلاقتها بالدولة، باعتبار أنّ التعليم هو مسؤولية الدولة، وهي السـ.ـياسة التي سارت عليها الدولة حوالي خمسين عاماً..

-كما تحدّث بعض الأخوة المداخلين عن الصحة، ودور الدولة الذي تراجع كثيراً، وأسعار الدواء الذي لا يتناسب مع مداخيل المواطنين، وتحديداً الموظفين، وعن المشافي الخاصة، وتغوّلها في حاجة المواطنين، بما لا يتناسب أبداً مع الرسالة الأساسيّة التي تقوم بها الدولة في تأمين صحة مواطنيها..

-وأخيراً صوّت المؤتمر على التعديلات الخاصة بالنظام الداخليّ للحزب، لتصبح متوافقة مع قانون الأحـ.ـزاب، كما أنّه انتخب عضوين من الأخوة أعضاء المؤتمر، بدلاً عن شاغرين في المكتب السـ.ـياسيّ للـ.ـحزب، فتمّ انتخاب الأخ محمود الشيخ يوسف، والأخ فائز عدنان إسماعيل، أعضاء في المكتب السيـ.ـاسيّ..

“يتبع”..

(سيرياهوم نيوز ٢-المكتب الإعلاميّ للحزب)