محسن سلامة
قل الورقة السّوريّة كما كان يقول السّوريّون قاطبة في القرن الماضي ، ولا تقل : الليرة السّوريّة لأنّ ( لِيرة ) بكسر اللام ، كلمة فرنسيّة أعجميّة، جاءتنا مع مجيء الاحتلال الفرنسيّ ، وكان يجب أن ترحل مع رحيله ، ونحن اليوم نعيش ذكرى جلاء آخر جنديّ فرنسيّ عن أرض الوطن ، يجب أن يكون الجلاء كاملاً حتّى بما فرضه من ألفاظ فيها من الرّطانة الفرنسيّة ما فيها،
بينما ( ورقة ) كلمة عربيّة ، نقول : ورقة سوريّة،
يا ليتهم أبقوا على ما قال ربّ العالمين في كتابه المبين : سورة الكهف، الآية 19، :
( فابعثوا أحدَكُمْ بورقِكُمْ هذِهِ إلى المدينةِ فَلْيَنْظُرْ أيُّها أزكى طعاماً)
في الأربعينيّات و الخمسينيّات من القرن الماضي، كنّا لا نعرف سوى عبارة :ورقة سوريّة، خمس ورقات سوريّة ، عشر ورقات سوريّة ، مئة ورقة سوريّة ، ألف ورقة سوريّة…..
(لِيرة) لفظة فرنسيّة مكسورة اللام عرجاء، والكسرة تفيد في إيقاع حركتها الإلحاق و الانقياد والانصياع وكسر الإرادة وكسر الخاطر والنفس
(سيرياهوم نيوز ١-صفحة الاستاذ محسن)