بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع أينال أرديزنبا وزير خارجية جمهورية أبخازيا والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، فيما أكدا تطلعهما لعقد الدورة الثانية لأعمال اللجنة المشتركة السورية الأبخازية للتوقيع على مذكرات تفاهم مختلفة والتي من شأنها تطوير العلاقات والتعاون الثنائي الاقتصادي، والتجاري، والعلمي، والثقافي.
وأكد الوزير أرديزنبا إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مبيناً أن ذلك يعد أمراً مرفوضاً، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وجدد وقوف أبخازيا إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، ومواجهة التداعيات الاقتصادية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من قبل الدول الغربية.
كما أكد على إدانة بلاده للكارثة الإنسانية في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لهذه المجازر.
من جانبه، عبّر الوزير المقداد عن ترحيبه بالوفد الأبخازي، مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعلاقات الثنائية للمستوى المطلوب لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وخلال حديثه عن الأوضاع في المنطقة، أوضح المقداد الآثار الخطيرة المترتبة على استمرار الكيان الإسرائيلي باعتداءاته على السيادة السورية، إضافةً إلى المعاناة المستمرة للشعب السوري نتيجة الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية.
كما كرر إدانة سورية للمجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني العنصري ضد المواطنين في فلسطين المحتلة، مشدداً على ضرورة تعزيز العمل الدولي المشترك لوضع حدٍ لهذه الجرائم الوحشية التي لم يسبق للعالم رؤيتها من قبل.
وأوضح الوزير المقداد أن التطورات الأخيرة في المنطقة عرّت الحكومات الغربية، وكشفت حقيقتها أمام شعبها، وبينت زيف ادعاءاتها باحترام القانون الإنساني الدولي.
وأدان الوزير المقداد بشكل خاص استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف المذبحة التي ترتكبها الفاشية الإسرائيلية ضد أطفال ونساء فلسطين.
كما جدد الجانبان دعمهما للعملية العسكرية الخاصة التي يقوم بها الاتحاد الروسي في أوكرانيا للقضاء على النازية الجديدة، ووضع حدٍ للتدخلات المتزايدة التي يقوم بها الغرب في الدول الأخرى تحقيقاً لمصالحه الخاصة.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين السفير حبيب عباس، والوزير المستشار جمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي، والوزير المستشار مصطفى ديوب مدير إدارة أوروبا تكليفاً، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأبخازي.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أكد المقداد أن العلاقات بين سورية وجمهورية أبخازيا متجددة وترتبطان بالكثير من الاتفاقيات التي تم العمل خلال المرحلة الماضية على تعميقها.
وأشار المقداد إلى أنه تم بحث الأوضاع في المنطقة وخاصة في قطاع غزة والعدوان الاسرائيلي المستمر على شعب غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها هذا العدوان بمشاركة مباشرة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية والتي أصبح دورها مكشوفاً بشكل مفضوح.
وأضاف المقداد: انه تم خلال اللقاء مناقشة قضايا عدة أيضاً ولا سيما المتعلقة بالتطورات في أوكرانيا والإصرار الغربي على تزويدها بمختلف أنواع الأسلحة، الشيء الذي عقد إمكانية التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
بدوره أكد وزير خارجية أبخازيا دعم بلاده الكامل لسورية ومواقفها مشيراً إلى أن ما يجري في قطاع غزة وأوكرانيا من أحداث هو نتيجة لمحاولة الغرب فرض هيمنته على القرار الدولي، لافتاً إلى أن سياسة الغرب الهدامة تسعى لفتح جبهة ثانية في منطقة القوقاز.
وقال أرديزنبا: “تطرقنا لمسألة العالم متعدد الأقطاب وتشكل نظام عالمي جديد أكثر عدالة تعبر فيه الشعوب عن مواقفها بكل حرية بعيداً عن إملاءات الدول الغربية”.