أكد الجيش الروسي الأربعاء أنه صد هجوما أوكرانيا واسع النطاق شارك فيه مئات الجنود قرب أوريخيف الواقعة في قطاع في الجنوب الأوكراني تشن فيه كييف منذ مطلع حزيران/يونيو هجوما مضادا يطغى عليه البطء.
بحسب وزارة الدفاع الروسية، شنّت القوات الأوكرانية “عمليات هجومية مكثّفة” صباح الأربعاء قرب أوريخيف.
وأشارت الوزارة في إحاطتها اليومية إلى “هجوم كبير تشنّه قوات ثلاث كتائب تؤازرها دبابات”، في عملية نادرة من حيث الحجم في المرحلة الحالية للمعارك، شارك فيها مئات الجنود.
وتابعت الوزارة “كل هجمات القوات المسلّحة الأوكرانية صُدّت، وحافظنا على مواقعنا”.
لم تصدر أوكرانيا أي بيان الأربعاء بشأن عملياتها في هذا القطاع وهو أحد محاور هجومها المضاد الذي أطلقته مطلع حزيران/يونيو.
تسعى قوات كييف خصوصا إلى الدفع باتّجاه روبوتيني التي تبعد عشرات الكيلومترات عن توكماك الواقعة في منطقة تحتلها روسيا.
وأفاد الجيش الروسي بمواصلة تقدّمه باتّجاه ليمان الواقعة في الجبهة الشمالية الشرقية وحيث سبق أن أعلن تحقيق اختراق بعمق كيلومترين في الدفاعات الأوكرانية.
وتدور المعارك في هذه المنطقة في محيط قرية سيرغييفكا التي أعلنت موسكو فرض سيطرتها عليها.
وقال القائم بأعمال حاكم منطقة زابوريجيا، يفجيني باليتسكي، إن الوضع على خط التماس في منطقة زابوريجيا متوتر، والقوات المسلحة الأوكرانية تحاول دون جدوى اختراق الدفاع، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاربعاء.
وكتب باليتسكي في صفحته على “تليجرام”، إن “تصاعد الوضع في منطقة رابوتينو ونوفودانيلوفكا ونوفوبوكروفكا، وحاول العدو اختراق الدفاعات من الرابعة صباحا، ولكنه واجه دفاعا شرسا من وحداتنا وتكبد خسائر كبيرة”.
وأكد باليتسكي أن القوات الأوكرانية حاولت، خلال اليوم الماضي، قصف منطقة زابوريجيا 36 مرة في اتجاه بولوج وتوكماك وفاسيليفكا.
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوريجيا، في الرابع من حزيران/يونيو الماضي.
من جهته أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات حرب أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأن الأسطول الروسي في البحر الأسود، غيّر من وضعه وتمركزه منذ انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا.
وذكر التقييم الاستخباراتي المنشور على موقع تويتر، أنه تم وضع الطراد “سيرجي كوتوف” الحديث جنوبى البحر الأسود، حيث يقوم بدوريات في ممر الشحن الواقع بين مضيق البوسفور وأوديسا.
وجاء في البيان أن هناك احتمالا واقعيا بأن الطراد سيشكل جزءا من عمليات مجموعة مهام، تعمل على اعتراض السفن التجارية التي تعتقد روسيا أنها متجهة إلى أوكرانيا.
كانت روسيا انسحبت الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأسهم الاتفاق في توفير إمدادات الحبوب لعديد من الدول التي تعتمد عليها من منطقة الصراع، حيث كان يتم تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور التركي. وهناك مخاوف الآن من أن تشتد المجاعات في الدول الأشد فقرا عن ذي قبل.
وحذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس الثلاثاء من أن “المملكة المتحدة تعتقد أن روسيا قد تصعد حملتها لتدمير صادرات الغذاء الأوكرانية باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود”.
وجعلت الحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا منذ شباط/ فبراير 2022 تصدير الحبوب من المنطقة عبر البحر الأسود أمرا شبه مستحيل حتى تم إبرام الاتفاق بوساطة تركيا والأمم المتحدة في تموز/ يوليو من العام الماضي.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم