الوعي المجتمعي ركيزة أساسية للسيطرة على فيروس كورونا وتقليل انتشاره

 عادل عبد الله:

بين مدير المشافي في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية لـ “الثورة” أن هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت حول فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 واللقاحات المضادة له، موضحاً أنه بوسع المعلومات المُضلِّلة أثناء أي أزمة صحية أن تنشر الارتياب والخوف، كما تؤدي إلى ترك الناس دون حماية أو أشد ضعفاً أمام فيروس كورونا أو غيره.
وأكد أنه يجب الحصول على الحقائق والنصائح الصحيحة من مصادر موثوقة من قبيل الجهات الصحية المعنية بذلك، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، مشيراً إلى أنه في ظل تفشي جائحة كورونا شكلت الأخبار الزائفة جبهة أخرى في معركة تصدي الجهات المعنية لفيروس كورونا المستجد، فنشر الشائعات والتهويل المبالغ فيه ليس بالأمر الجديد أو وليد اللحظة، إلا أن انتشارها ازداد بشكل كبير مع انتشار فيروس كورونا.

ولفت إلى أنه يتم العمل على نفي كل الأخبار المغلوطة التي تم الترويج لها، ودعوة الجميع إلى الالتزام فقط بما يصدر عن الجهات الرسمية وإلى التحري عن صحة الأخبار وعدم الانسياق نحو تصديق الشائعات، مبيناً أن المشكلة ليست مع المرض وإنما تكمن بالمعلومات المغلوطة التي يواجهها الفريق الطبي المختص للتصدي لمكافحة فيروس كورونا، ولا سيما أن السلوك الإنساني المتبع سلوك عشوائي غير متوازن وبعيد عن اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة.
ونوه الدكتور ضميرية بأهمية الدور الذي تؤديه الوسائط الإعلامية الوطنية والمهنيّة في الاستجابة الإعلامية والتوعوية لجائحة كوفيد- 19، والحق في الوصول إلى المعلومات، والتكنولوجيا الرقمية، والتي لها دور حاسم في مكافحة الجائحة على صعيد التوعية المجتمعية، مشيراً إلى أهمية مشاركة المعلومات المنقذة للحياة، وكشف المعلومات المضللة، وتعزيز الانتفاع بالمعلومات، واستخدام وسائط الإعلام التي تستهدف الصالح العام، كما يجب معرفة المعلومات الصحيحة والتفريق بينها وبين المعلومات المغلوطة التي طالما أذيع انتشارها على بعض المواقع الالكترونية.. مؤكداً أنه في ظل جائحة كوفيد- 19 فإنه يتطلب من الجميع الوعي الكامل للوصول إلى صحة متكاملة ومعلومات صحيحة، وفي حال رؤية محتوى على الإنترنت وأنه خاطئ أو مُضلِّل، فيمكن المساعدة في وقف انتشاره من خلال الإبلاغ عنه إلى المنصة المعنية بوسائل التواصل الاجتماعي.

وبين مدير المشافي أن رفع الوعي المجتمعي ركيزة أساسية للسيطرة على الوباء وتقليل معدل انتشاره والحفاظ على مبادئ عدم التمييز واحترام حقوق الإنسان.. فمرض مرض كورونا – كوفيد ١٩- ليس جريمة أو وصمة عار أو ذنب.. والوسيلة الأساسية في إيقاف الانتشار هو الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية، لأنه تبين بالدليل القاطع أنها أفضل طريق لمواجهة هذا الوباء.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة