الوقوف أثناء المحاضرات يرهق طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية

رجاء عبيد:

يعاني طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة الحواسيب والأتمتة من الاكتظاظ داخل المدرجات أثناء حضور المحاضرات.
وخلال شكواهم التي وردت لـ”الحرية” أوضح الطلاب أن الكثير منهم يضطر للوقوف لساعات طويلة، بينما يتابع آخرون من خارج القاعة، هذا الواقع ينعكس سلباً على العملية التعليمية إذ يشكو الطلاب من ضعف وصول صوت المحاضر وعدم وضوح القدرة على رؤية السبورة بسبب البعد والازدحام، ما يقلل من استفادتهم ويضعف تفاعلهم مع المادة.
ولفت الطلاب إلى أن تأثير المشكلة يتجاوز الحضور الشكلي، ليصل إلى التحصيل العلمي حيث يجد الطلاب صعوبة في فهم المفاهيم المعقدة ما يؤدي إلى فجوات معرفية وتراجع معدلات النجاح في الامتحانات، كما يضعف غياب الفهم النظري من جودة المشاريع العملية ويجعلها أقرب إلى محاولات شكلية لا تعكس المستوى المطلوب وهو ما يهدد سمعة القسم والكلية ويؤثر على جاهزية الخريجين لسوق العمل.

إحباط وفقدان الحافز

إلى جانب ذلك، يشعر الطلاب بالإحباط وفقدان الحافز نتيجة عدم تمكنهم من متابعة المحاضرات بفعالية فيما يفاقم الوقوف الطويل في المدرجات المزدحمة معاناتهم الجسدية والنفسية مسبباً الإرهاق وآلام الظهر والساقين، مطالبين إدارة الجامعة بزيادة عدد القاعات أو تقسيم الشعب وتحسين التجهيزات الصوتية والبصرية.

تراجع مستوى الخريجين

وأشار الطلاب إلى أن استمرار الوضع سيؤدي إلى تراجع مستوى الخريجين والإضرار بسمعة الكلية.
ويقول أحدهم: نحضر المحاضرة واقفين ولا نفهم شيئاً مما يقال، فيما يضيف آخر: نخرج من المدرج وكأننا لم نحضر شيئاً لأن الصوت لا يصل إلينا ولا نرى اللوح بوضوح.

خطة بديلة

عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية د.م.مهلب الداود، أكد لـ«الحرية» أن هناك خطة بديلة على الصعيدين المباشر «الإسعافي السريع»، حيث تم تقسيم الشعب من شعبتين إلى ثلاث شعب بحيث يتقلص عدد الطلاب نسبياً وأصبحت هناك إمكانية جلوس جميع الطلاب ولا يوجد أي طالب واقف مع اختصار زمن المحاضرة قليلاً بحيث يستطيع المدرس إعطاء الشعب الثلاث في نفس اليوم، هذا على صعيد الحل السريع المؤقت.

عميد الكلية يقترح استخدام المسرح لمعالجة المشكلة وتفعيل نظام التعليم المسائي

تفعيل نظام التعليم المسائي

وأضاف عميد الكلية: أعداد الطلاب في تزايد، وعدد القاعات في كلية الهندسة الميكانيكية محدود لذلك قدمنا اقتراحاً لتفعيل نظام التعليم المسائي، حيث يخصص زمن لطلاب التعليم الموازي ليكون مسائياً، إذْ إن نسبه طلاب التعليم الموازي في الكلية من 40 – 50%، وبذلك نكون قد تخلصنا من الأعداد الكبيرة في كل وقت من أوقات المحاضرة شريطة أن تكون هذه المحاضرات الإضافية المسائية مدفوعة الأجر لأعضاء الهيئة التدريسية حتى يكونوا قادرين على التدريس بأريحية كافية.

استخدام المسرح

ولفت الداود في السياق، إلى تقسيم الشعب من شعبتين إلى ثلاث شعب في الكلية بحيث تتسع للأعداد الكبيرة، واستخدم  المسرح في مبنى العلوم الأساسية، وبعض القاعات في مبنى الإدارة وبعض القاعات في مبنى المتاع، وربما هناك مبانٍ أخرى لابد من إعادة تأهيلها، وتزويد الكلية بكوادر تعليمية إضافية وخاصةً بعد تقاعد الكثير من المدرسين.