كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي خضعن للولادة الطبيعية أقل عرضة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية بعد الولادة من النساء اللواتي خضعن للولادة القيصرية.
وشملت الدراسة أكثر من 2000 امرأة خضعن للولادة في مستشفيات الولايات المتحدة، ووجدت أن النساء اللواتي خضعن للولادة الطبيعية كن أقل عرضة بنسبة 25 بالمئة للإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة، وأقل عرضة بنسبة 30 بالمئة للإصابة بالقلق ما بعد الولادة، وأقل عرضة بنسبة 40 بالمئة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضحت الدراسة أن هناك عدة تفسيرات محتملة للنتائج التي توصلت إليها، منها أن الولادة الطبيعية قد تكون تجربة أكثر إيجابية للنساء، ما قد يقلل من خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية.
أما التفسير الآخر فهو أن النساء اللواتي خضعن للولادة الطبيعية قد تكون لديهن مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يرتبط بمشاعر الحب.
وكانت الدراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أنها لم تثبت أن الولادة الطبيعية هي السبب المباشر لانخفاض خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية.
ومع ذلك، فإن النتائج تشير إلى أن هناك ارتباطاً بين الطريقة التي تتم بها الولادة ومخاطر الصحة العقلية بعد الولادة، وإلى أهمية توفير خيارات الولادة للنساء، بما في ذلك الولادة الطبيعية، ما يساعد النساء في اتخاذ قرار مستنير بشأن طريقة الولادة لتقليل خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية بعد الولادة.
سيرياهوم نيوز٣-الوطن