مالك صقور
(( وعَنَتٍ الْوُجُوه للْحيّ القَيُّوم وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )) صدق الله العظيم
أتوسل إليكم : أن تحكّموا العقل بعيداً عن العاطفة والغريزة والأنتقام والثأر .. أنا متأكد من أن الشيخ الخصيبي سيسامح الذين اعتدوا على حرمته درءاً للفتنة وحقناً للدماء .
أتوسل اليكم : أن تنسوا الماضي .. فكروا بالمستقبل . بمستقبل أولادكم .
أتوسل إليكم : تذكروا اخوانكم في غزة .. وانتبهوا إلى العدو الحقيقي الذي يقضم أرضكم شبراً شبراً في الجنوب ؛ ويحتل بلدكم في الشمال والشرق وينهب كل ثراوتكم ..ونحن غارقون في الماضي البعيد منه والقريب .
تذكروا : أن أياً منا لم يختر دينه ؛ ولم يختر طائفته ؛ ولم يختر مذهبه ؛ حتى لم يختر اسمه ..فعلام التعصب الأعمى لأمرٍ ورثناه بالولادة ، وليس بإرادتنا الحرة .
تذكروا : أن الأوطان لا تبنى بالحقد والكيد والثأر والأنتقام –تبنى الأوطان بالمحبة والتسامح والتعاون .
والمطلوب من الجميع : العمل يداً بيد ، وكتفاً بكتف ليتم بناء سوريا الجديدة ولنجعل منها منارة الشرق ..
يقولون : الدين لله والوطن للجميع أما أنا فأقول :
الوطن للجميع والجميع لله ..
ملاحظة : من فضلك تذكر أن فارس بك الخوري كان وزيراً للأوقاف . ونطق بالشهادتين ، نكاية بفرنسا عندما أعلنت أنها ستحمي المسيحيين ..
وتذكر من فضلك : أن الشيخ صالح العلي قائد الثورة في الساحل ، عندما أراد أن يحصل على تذكرة الهوية بعد الاستقلال . سأله مأمور النفوس : ماهي طائفتك؟ فأجاب الشيخ صالح : سجل أنا سني سوري . وكل سورية سنية .
(موقع اخبار سورية الوطن-1)