الياس الرحباني (1938 – 2021)، هو الأخ الأصغر للأخوين عاصي ومنصور الرحباني، حيث ولد سنة 1938 في أنطلياس. ضمن المناخ الموسيقي في العائلة، وتحت إشراف أخويه بدأ يتعلّم العزف على البيانو في لبنان على يد أستاذين فرنسيين لـ 12 عاماً. قائد الأوركسترا والملحن والموزّع الموسيقي الذي رحل أمس عن 83 عاماً، درس التلحين والتوزيع الموسيقي في «الأكاديمية اللبنانية للفنون» (ألبا) في الخمسينيات، ومن ثم التحق بــ«المعهد الوطني للموسيقى». فترة الستينيات شكلت مرحلة العمل الإذاعي، إذ بدأ العمل مستشاراً موسيقياً للتسجيلات في «الإذاعة اللبنانية»، وألّف مقطوعات موسيقىة لبرامج إذاعية وأغنيات لإذاعة «بي بي سي» بلغت 40 أغنية. اتسمت أعمال الياس الرحباني بالغزارة، كذلك بالتنوّع الموسيقي، إذ ألّف ألحاناً وأغنيات في مجالات عدّة، منها الموسيقى التصويرية، وأغنيات الأطفال في ألبوم «ألحان حكايات وأغنيات للأطفال» (1976) الذي ضمّ مجموعة من أشهر أغنيات الأطفال في لبنان، وموسيقى الإعلانات، والاسكتشات الإذاعية، إلى جانب مقطوعاته الموسيقية الكلاسيكية، والشرقية، وأغنيات باللغة الفرنسية والإنكليزية. كذلك، رافق الأخوين الرحباني وفيروز خلال جولاتهم وحفلاتهم الموسيقية حول العالم. بلغت أغنيات وألحان الياس حوالى 800 مقطوعة، وأغنيات سمعناها من أبرز فناني العصر الذهبي في لبنان؛ من بينهم فيروز («يا لور حبك»، «بيني وبينك»، «الأوضة المنسية»، و«كان الزمان وكان»، و«طير الوروار») وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وملحم بركات… الأغنية الأولى التي لحّنها الياس، وفق ما ذكر في إحدى مقابلاته، هي «ما أحلاها» التي غنّاها الراحل نصري شمس الدين. في مجال الموسيقى التصويرية، ألّف موسيقى لحوالى 25 فيلماً؛ منها أفلام مصريّة «دمي ودموعي وابتسامتي» (1973) للمخرج المصري كمال حسين، وفيلم «حبيبتي» (1974) لهنري بركات، من بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين، بالإضافة إلى «أجمل أيام حياتي» (1974) لهنري بركات، وأفلام ومسلسلات أخرى. ومن أشهر ألبوماته الموسيقية والغنائية نذكر «موزاييك الشرق» (1972 و1974)، و«ولا تقل وداعاً» (Don’t Say Goodbye) سنة 1996، «أليغرو» (1998)، و«روندو» (1999)، L’amoureux De Paris سنة 2002، وBonjour Colette الذي ضمّ أغنيات فرنسية وعربية (2008).
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)