الذين اشتغلوا في السينما والتلفزيون والتمثيل بعد الاستقلال أبهروا وانتجوا روائع عن الثورة وعن المجتمع ، فلم يشوهوا الثورة ولم يقزموا الابطال بل أبدعوا ، فتركوا منارات رائعة نافست عالميا وأخذت جوائز كبيرة ..الحريق الأفيون والعصا .. دورية نحو الشرق .. افلام بوبقرة ..حسان طيرو .. وآخرين كثير .. مسلسلات وأفلام عالية الجودة لازال يفتخر بها التلفزيون الجزائري عالميا وعربيا .
….
عندما نقارن هؤلاء مع ضعف الإمكانيات وقلة الخبرة وحداثة التجربة وماوصلوا إليه مع ما وصلنا إليه اليوم من ردح ورداءة وبؤس مع توفر الإمكانيات الهائلة نتأسف لهذا التراجع الرهيب في الخيال والذكاء والإبداع ، وكتابةً وإخراجا .
…
هل أصبح المال هوّ الهدف من الإنتاج والإخراج ولا تهم الجودة والنوعية ولا يهم المشاهد رضي أم سخِط ..هل أصبح التنافس على الكمّ لا على النوعية والكيف ..هل أصبح المعيار فقط عدد المشاهدات على اليوتيب أو الإعجابات على انستغرام وغيره ، لماذا لم نر منذ مدة طويلة اعمالا تنافس عالميا أو عربيا ..هيّ أسئلة مطروحة اليوم في الصحافة الوطنية ووسائل التواصل يتبعها جدل على البلاطوهات من أجل الوصول إلى أجوبة عن حالة الإنتاح التلفزيون في البلاد في زمن تغيّر كثيرا بفعل الانترنات والتكنولوجيا الحديثة ومنصات البث وتعدد الوسائط ومشاهد لم يعد بسيطا بل على فهم ودراية بما يُنتح هنا وهناك وله الحق في إبداء رأيه فيما يعرض عليه في رمضان وفي غير رمضان .
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم